دافع الكاتب الصحفي صلاح عيسى، رئيس تحرير صحيفة "القاهرة" التابعة لوزارة الثقافة، بشدة عن الوزير فاروق حسني، مؤكدًا أنه حقق الكثير من "الإنجازات" لمصر وللثقافة المصرية!! دفاع عيسى المستميت عن وزيره، خلال استضافته في برنامج "حوار صريح جدًا"، استفز الإعلامية منى الحسيني، مقدمة البرنامج، مما جعلها ترد عليه بقولها: "شهادتك مجروحة لأن الوزير هو من عينك". عيسى تقمص دور الحكمة والطيبة في البرنامج وهو يتحدث عن فترة اعتقاله والتي وصفها بأهم مراحل حياته، حيث اعتقل لأول مرة عام 1966 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بسبب سلسلة مقالات كتبها في هذه الفترة حول الثورة، مشيرا إلى أن التعذيب الذي تعرض له لم يؤثر على إيمانه بما كتبه، إلا أنه بكى عندما توفي عبد الناصر واصفا إياه بأنه كان زعيما وطنيا قدم الكثير لمصر. وأضاف أنه اعتقل في عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات أيضا، ولكن بصورة مختلفة حيث تم حبسه 6 أشهر دون قضية أو اتهام، وقد سجن في المعتقلات طوال حياته لمدة 5 سنوات، كما فصل من العمل في الكثير من الأماكن التي عمل بها، ولكن التعذيب الذي تعرض له في المعتقلات لم يترك أثرا في جسده. وحول رأيه في عصر الرئيس محمد حسني مبارك، أكد أن به الكثير من المميزات فيما يتعلق بملف الحريات بمختلف أنواعها والاستقرار السياسي، ولكن في المقابل هناك الكثير من العيوب في هذه الفترة، إلا أن الديمقراطية كفيلة بإصلاح الأوضاع وتهيئة الوضع المناسب لها، مؤكدا أنها في مصلحة النظام والشعب على حد سواء، ويحلم أن يتم إقرارها في مصر في مختلف المجالات. ولفت عيسى إلى أنه فكر في ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية إلا انه يرى أن الأمر يحتاج إلى إمكانيات لا يملكها. ونوه إلى أن أداء الدورة البرلمانية الحالية تعد اقل من المتوسط بكثير، خاصة وان الحزب الوطني لديه "عنجهية" الأغلبية بداخله، مضيفا أن أداء المعارضة في البرلمان كان ضعيفا، إلا أن بعض المستقلين كان لهم دور جيد، أما نواب الإخوان المسلمين فاعتبر أنهم افتقدوا للخبرة في آليات الدولة المدنية.