تمكنت قوات خفر السواحل، السبت، من انتشال 90 شابا و4 بحارة كانوا على متن مركب الصيد "خميس غازى" الذى تعرض للغرق بعد تعطله قرب جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط أثناء محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية. كانت محطة المعادى بالقاهرة تلقت استغاثة من مركب الصيد، فاتصلت بالشركة المصرية للملاحة البحرية التى تتواجد لها سفينة تدعى «تحتمس» بنفس الموقع الذى تم الإبلاغ منه عن غرق المركب، وأمر اللواء بحرى مصطفى توفيق خطاب، العضو المنتدب للشركة، بتشكيل لجنة طوارئ برئاسته اتصلت بالربان محمد متولى قائد السفينة تحتمس لتغيير خط سيرها فى الثانية من صباح الجمعة، فى محاولة للعثور على مركب الصيد صاحب الاستغاثة، بحسب صحف محلية صادرة الاحد. وفى الخامسة من فجر الجمعة أمكن العثور على المركب فى حالة سيئة وعلى وشك الغرق بعد أن تحطم وعلى متنه 94 شاباً كانوا متوجهين إلى إيطاليا وهم فى حالة ذعر وإرهاق وغرق مركب الصيد بمجرد نقلهم إلى السفينة التى عادت إلى الإسكندرية حيث تم تسليمهم إلى السلطات التى بدأت التحقيق معهم. ودلت تحريات فريق البحث أن مركب الصيد خميس أبو غازى قد أبحر يوم 10 رمضان، وتمكن ريس المركب محمد حسن من الإبحار بالمركب حتى جزيرة كريت، وعند تعطل ماكينة المركب لم يتمكن الطاقم من إصلاحه. وقد أكد ريس المركب خلال التحقيقات أنه رفض إطلاق إشارة استغاثة بعد تعطل المركب خوفا من إلقاء القبض عليه بمعرفة خفر السواحل اليونانية، وترك المركب للتيارات المائية والهوائية لتحركها فى اتجاه السواحل المصرية، وعند اقتراب المركب من المياه الإقليمية المصرية وبدأت المركب فى الغرق تم إطلاق إشارة الاستغاثة التى استجابت لها قوات خفر السواحل التى تمكنت من إنقاذهم قبل غرق المركب بلحظات. كما دلت تحريات المباحث أن الشباب الذين تم إنقاذهم من محافظات أسيوط والدقهلية والشرقية والغربية والمنوفية قاموا بدفع مبالغ تراوحت ما بين 30 و50 ألف جنيه لسماسرة الهجرة غير الشرعية بالمحافظات المختلفة الذين تم تحديد أسمائهم. قررت النيابة حبس ريس المركب و3 بحارة 4 أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل الشباب، وطلبت النيابة من المباحث عمل التحريات وضبط وإحضار السماسرة المنظمين لرحلة الموت.