ارتفاع أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس بعد تثبيت الفائدة الأمريكية    يوفنتوس يكتسح العين بخماسية نظيفة في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالمنوفية.. متى تُعلن وما طريقة الاستعلام الصحيحة؟    فصل التيار الكهربائي وإزالة السقف الصاج للسيطرة على حريق مستودع الزيوت في أسيوط (فيديو وصور)    طرح البرومو التشويقي الأول لمسلسل «220 يوم» (فيديو)    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بالسيدة زينب    سالزبورج النمساوي يفوز على باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية    زيزو يوضح حقيقة الخلاف حول ركلة جزاء تريزيجيه    واشنطن بوست: مديرة الاستخبارات الأمريكية ووزير الدفاع ليس لهما دور رئيسي في مناقشات ضرب إيران    الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان منطقتي آراك وخندب الإيرانيتين    لم تنجح إلا طالبة واحدة.. رسوب جماعي لطلاب الشهادة الإعدادية في مدرسة ببني سويف    تزمنًا مع ضربات إيران وإسرائيل.. العراق ترفع جاهزية قواتها تحسبًا لأي طارئ    أحمد الجنايني ينفي شائعة زواجه من آيتن عامر ويتوعد مروجيها    ياسر إبراهيم يتحدث عن مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية    ملف يلا كورة.. ثنائي يغيب عن الأهلي.. مدير رياضي في الزمالك.. وتحقيق مع حمدي    بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة الإيرانية على إسرائيل    إسرائيل: منظومات الدفاع الجوي الأمريكية اعترضت موجة الصواريخ الإيرانية الأخيرة    بدء صرف مرتبات يونيو 2025.. والحد الأدنى للأجور يرتفع إلى 7 آلاف جنيه الشهر المقبل    تراجع مخزون النفط الخام في أمريكا بأكثر من التوقعات    الدولار ب50.50 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 19-6-2025    ‌جيش الاحتلال: ننفذ حاليا سلسلة من الضربات فى طهران ومناطق أخرى بإيران    محمد رمضان وهيفاء وهبي في حفل مشترك ببيروت.. وديو غنائي مرتقب مع عايض    فواكه تساعد على طرد السموم من الكبد والكلى    من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)؟!    رامي ربيعة أساسيا مع العين ضد يوفنتوس فى كأس العالم للأندية    تعرف على موعد حفل محمد رمضان وهيفاء وهبي في لبنان    تموين الإسماعيلية تكثف حملات المرور على المطاعم (صور)    إعلام لبناني: غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان أسفرت عن اغتيال عنصر من حزب الله وإصابة آخر    تصعيد غير مسبوق: حاملة الطائرات الأمريكية الثالثة تتمركز قرب إيران    خالد الغندور يكشف صدمة للأهلي بسبب مدة غياب طاهر    بنهاشم: تسديد 12 كرة على المرمى يؤكد اختراق الوداد دفاعات مانشستر سيتي    دور الإعلام في نشر ودعم الثقافة في لقاء حواري بالفيوم.. صور    سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    بين الاعتراض على الفتوى وحرية الرأي!    5 جرامات تكفي.. تحذير رسمي من «الملح»!    «الزاوية الخضرا».. ديكور «الواحة الداخلية» في منزلك    الصحة تحذر من 5 شائعات عن استخدام اللولب النحاسي كوسيلة لتنظيم الأسرة    سعر البطيخ والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 19 يونيو 2025    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 19 يونيو 2025    السفير السعودي بالقاهرة يلتقي نظيره الإيراني لبحث التطورات الإقليمية    المغرب 7,57م.. أوقات الصلاة في المنيا والمحافظات الخميس 19 يونيو    17 صورة من حفل زفاف ماهيتاب ابنة ماجد المصري    أحدث جلسة تصوير ل بوسي تخطف بها الأنظار.. والجمهور يعلق    كوريا الشمالية عن الهجمات الإسرائيلية على إيران: تصرف غير قانوني.. وجريمة ضد الإنسانية    ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    حفار بترول قديم ومتوقف عن العمل يسقط فى رأس غارب دون إصابات    لو رايح مصيفك في مطروح... اعرف مواعيد قطارات الصيف 2025 من وإلى القاهرة    «مصر للطيران للأسواق الحرة» توقع بروتوكول تعاون مع «النيل للطيران»    ريبيرو: بالميراس يمتلك لاعبين مميزين ولديه دفاع قوى.. وزيزو لاعب جيد    بالأسماء.. إصابة 11 شخصًا بحادث تصادم في البحيرة    ملفات تقنين الأراضي| تفاصيل اجتماع رؤساء الوحدات المحلية بقنا    احتفالية لرسم البهجة على وجوه ذوي الهمم بالفيوم.. صور    حسام صلاح عميد طب القاهرة ل«الشروق»: انتهاء الدراسات الفنية والمالية لمشروع قصر العينى الجديد    هل يجوز للزوجة زيارة والدتها المريضة رغم رفض الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: «داري على شمعتك تِقيد» متفق مع صحيح العقيدة فالحسد مدمر (فيديو)    جامعة الأزهر ضمن أفضل 300 جامعة بالعالم وفقًا لتصنيف US NEWS الأمريكي    الشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. المصريون تكشف أسرار "معتقلين بالصدفة"

سوء الحظ ألقاهم فى معتقلات أبو زعبل وطره.. والتهمة "مش إخوان"
البحث عن لقمة العيش.. والدفاع عن الشرعية.. والاقتراب من ميادين الشغب.. أبرز حالات الزج بالسجون
تشير الإحصائيات الأولية إلى وجود 8 آلاف معتقل من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والتيار الإسلامي على مدار الشهور الثلاث الماضية، وتنوعت قصص المعتقلين التى أضحى بعضها أضحوكة تماشيًا مع المثل الشعبي "شر البلية ما يضحك".. فبحسب أهالي المعتقلين الذين تحدثوا ل "المصريون" فإن غالبية معتقلي سجون ليمان طره ووادي النطرون وأبو زعبل ليس لهم علاقة بجماعة الإخوان المسلمين من قريب أو بعيد.. وبعيدًا عن الشخصيات المعروفة والقيادية في جماعة الإخوان والتيار الإسلامي بشكل عام يقبع مئات المعتقلين خلف القضبان والذين زج بهم إلى السجون بالصدفة البحتة وسوء الحظ.
ينتمى للوفد.. والعملاء باعوه
وسط حالة من البكاء وهمهمة الأهل تحكى أسرة المعتقل أحمد يوسف سلامة، صاحب محل كمبيوتر، قصة القبض عليه وإيداعه سجن الجيزة، أحمد الوالد لطفلين يحمل كارنيه حزب الوفد ومن منطقة البدرشين وبحسب أصدقائه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان المسلمين أو التيار الإسلامي.
فالشخص اليساري لم يكن ذنبه سوى الحديث عن مجازر الجيش خلال الفترة الأخيرة وأنها كانت غير طبيعية، فالكلمات البسيطة التى خرجت منه أمام بعض الأشخاص دفاعًا عن جماعة الإخوان كانت كفيلة باتهامه بارتكاب عدد من الجرائم منها قسم شرطة البدرشين وحيازة أسلحة.
يحكى شقيق أحمد يوسف كيفية القبض عليه فيقول: "عند الساعة الثانية فجر يوم 12 سبتمبر فوجئنا بسيارات شرطة ورجال من قوات الأمن يحاصرون المنزل من كل جانب وتم فتح الباب بالقوة واقتياد أحمد دون وجود أي تفسير لما يحدث وتم التحقيق معه دون وجود محامٍ وداخل السجن بعدد من التهم، شقيق المعتقل اشتاط غضبًا من كتابة عدد من الصحف المصرية عن أخيه ووصفه بالإرهابي، مؤكدًا أن أخاه ليس له علاقة بأي نشاط سياسي خاصة جماعة الإخوان ولديه محل كمبيوتر يعيش على الدخل الخاص به دون تدخل مع أحد في أي أحاديث جانبية، مشددًا على أن هناك غضبًا شديدًا داخل العائلة بسبب ما نشرته بعض الصحف عن أن معتقل العائلة إرهابي وعليه قرابة 13 تهمة تقريبًا وهو الأمر الذي دفع العائلة للبحث عن مقاضاة تلك الصحف ومحاسباتها قانونًا.

الانتظام فى العمل جريمته..
كل جريمته هي انتظامه فى العمل تلك هي تهمة على محمد عبد الرحمن، ففى يوم 14 أغسطس بالتزامن مع فض اعتصامى ميدان رابعة العدوية والنهضة عزم عبد الرحمن على الذهاب لعمله مثل كل صباح فهو يعمل مديرًا لإدارة الدعم الفني بسنترال الدقي، وما أن خرج وأراد استكشاف ماذا يجرى فى منطقة جامعة القاهرة إلا وأن تم القبض عليه أمام مديرية أمن الجيزة من قبل دورية أمنية دون أي دوافع سياسية ليوجه له عشرات التهم بدعوى التخريب ومقاومة السلطات وحيازة سلاح.
وقال حمدي عبد الرحمن، أخو المعتقل، إن أخاه تم اعتقاله مع مجموعة أخرى يوم فض اعتصام رابعة والنهضة، وتم ترحيلهم إلى معسكر الأمن المركزي في الكيلو 21 طريق مصر الإسكندرية وإذاقتهم أشد أنواع التعذيب خلال وجودهم بالمعسكر عن طريق الصواعق الكهربائية، وتم ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون بعد 4 أيام من وجودهم في المعسكر وتلفيق تهم قتل المتظاهرين ومقاومة السلطات لهم، مؤكدًا أن تصاريح الزيارات يحصلون عليها بصعوبة بالغة وتتم رؤيته بين الحين والآخر بعد النجاح فى الحصول على التصريح ولمدة 10 دقائق بين أفراد المباحث ويتم اتباع أنواع الإذلال للمعتقل والزائر أثناء زيارته، مؤكدًا أن ابنه الوحيد والذي يبلغ ثلاث سنوات انهار من شدة البكاء أثناء الزيارة الأخيرة، وذلك نتيجة لسوء المعاملة، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن نحو 211 معتقلاً ومنهم أخوه أضربوا عن الطعام لحين الإفراج عنهم.

الإخوة الأربعة جاءوا من أيرلندا لدخول طره..
فاطمة وأميمة وسمية وإبراهيم.. إخوة مصريون يعيشون فى أيرلندا ويأتون لزيارة بلدهم مصر فى شهر 8 من كل عام ولمدة شهر وأولادهم الشيخ حسن محمد حلاوة مدير المركز الإسلامي في أيرلندا وعضو اتحاد علماء المسلمين، وتبلغ فاطمة من العمر 27 عامًا وأميمة 23 عامًا وسمية 20 عامًا وإبراهيم 17 عامًا حيث تصادف نزولهم لعمل تسويق من مكان مسكنه بفيلا المعادى في أحداث جمعة رمسيس وركوبهم المترو الذي تم تعطيله بمحطة رمسيس ولم يجدوا إلا مسجد الفتح لكي يحتموا به خوفًا على حياتهم من القتل أثناء الأحداث العصيبة فى هذا اليوم.
وأكد الأستاذ سيد عبد المنعم، محامي الإخوة الأربعة ل"المصريون"، أن الأربعة تم القبض عليهم يوم السبت أثناء اقتحام مسجد الفتح من قبل قوات الجيش والشرطة والقبض على من فيه، مشيرًا إلى أن الإخوة تم توجيه لهم 13 تهمة أبرزها حيازة السلاح واقتحام سجن الأزبكية ومسجد الفتح، وتم وضع البنات فى سجن نساء القناطر والأخ فى معسكر أمن قوات السلام، مؤكدًا أن الكثير من النساء أفرج عنهن ماعدا هؤلاء الإخوة، وذلك لعدم اعتراف حكومة أيرلندا بالانقلاب، وذلك على حد قوله، مشيرًا إلى أن والدتهم موجودة فى مصر حاليًا وتقوم بزيارتهم بين الحين والآخر حسب ما يتم السماح لها ومعاد التجديد لهم يوم نهاية الشهر الحالى برقم قضية 8615.

أخوان وليسا بإخوان..
الفارق الوحيد الهمزة تلك حقيقة الأخوين على وعماد عبد الخالق من منطقة شبرا خرجا للبحث عن عمل وتقديم أوراقهما فى شركة بمجال التشييد والبناء للعمل كفردين أمن وتصادف مرورهما مع وجود مسيرة تابعة للتيار الإسلامي، الأخوان وقفا لحظات لمشاهدة ما يجرى واكتشاف طبيعة الموقف ولكن حظهما العاثر ألقى بهما في أحضان الأمن الذي اعتبرهما منذ الوهلة الأولى أعضاء بجماعة الإخوان بل ومن تعداد الإرهابيين المطلوب القبض عليهم.
والدهما الحاج عبد الخالق والذي يعمل "إسكافى" بمنطقة شبرا هوايته إصلاح الجزم وغيرها، يقول إن ولديه ليس لهما علاقة بجماعة الإخوان وكانا دائمًا أصحاب هدوء ويبحثان عن عمل لمساعدته، موضحًا أنه لا يعلم عنهما شيئًا سوى إخباره من قبل الأهالي أنه تم القبض عليهما بداية شهر سبتمبر وتم وضعهما فى سجن طره بعد التحقيق معهما، الوالد ليس لديه حيلة سوى أن رفع يديه بالدعاء للإفراج عنهما، وقال لم أختر أحدًا فى الرئاسة ولم أبحث مطلقًا عن مرشح بمجلس النواب كل همي هو الذهاب يوميًا للعمل والبحث عن لقمة عيش.

السجن فداء للبحث عن لقمة العيش
البحث عن الرزق كان سببًا فى القبض على محمد وهبة هاشم وخاله على عبد الله عبد الناصر، حيث يبلغ محمد من العمر 23 عامًا خريج كلية التجارة جامعة بنى سويف، بينما يبلغ خاله من العمر 35 عامًا يعمل مدرسًا فى مدرسة الأوقاف التجريبية بالدقي، وأكد جمال عبد الله شقيق على عبد الله وخال محمد وهبة أن الاثنين ذهبا معًا يوم 14 أغسطس إلى مدينة نصر لكي يقدم محمد فى مكتب محاسبة فى منطقة حي الزهور مكتب مصطفى جاد الرب، وكل همه أن يجد لقمة عيش لكي يساعد أباه الفقير ووالدته التي تبيع الدجاج لكي تتغلب على مصاعب الحياة، خاصة أن لديه شقيقًا يقضى الخدمة العسكرية ولا يساعد فى شىء.
وأوضح أن نفس الحال ينطبق على خاله على عبد الله الذي ذهب أيضًا ليقدم فى الشركة المصرية للاستيراد والتصدير للعمل كمندوب مبيعات بعد الظهر لكي تساعده على المعيشة، وخاصة أنه متزوج ولديه أولاد، فى هذه الأثناء تم القبض عليهما حيث تصادف وجودهما فى يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس، وتم القبض عليهما بالقرب من رابعة حينما احتميا بالعمارات الموجودة هناك وتم ترحيلهما إلى قسم السيدة زينب ومن بعدها لسجن أبو زعبل وتم توجيه لهما 14 تهمة، منها حمل السلاح وتهديد السلم العام وقتل المتظاهرين وسيتم تجديد الحبس لهما للمرة الرابعة الأربعاء المقبل، مؤكدًا أنهما لا ينتميان لأي تيار سياسي وكان شغلهم الشاغل هو البحث عن لقمة العيش فكان جزاءهم السجن والاعتقال.

الأم ورضيعها فى رحاب البحث عن الزوج..
لم تعد تطيق ما يسرده التليفزيون المصري ولا برامج التوك شو، تركت مقاعد المتفرجين ونزلت لترى ما يجرى بالتحديد فى موقعة رابعة العدوية، تركت منزلها فى الألف مسكن لتذهب وعلى كتفها رضيعها الذى لم يبلغ من العمر إلا 19 شهرًا، قلبها الذي ازداد غضبًا قلقًا على زوجها الذي أصر على الاعتصام فى رابعة العدوية؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، قصة خديجة وابنها أحمد كما يحكيها زوجها عادل خليل تشعر حين سماعها بأسى كبير، فالوالد قرر الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية حينما عزل مرسى، والأم باتت مشغولة عليه تتواصل معه تليفونيًا حتى موعد فض الاعتصام حينما شاهدت التلفاز حاولت الاتصال بزوجها الذى أغلق هاتفه فخرجت مسرعة لا تخشى شيئًا دفعتها للبحث عن زوجها هذا الدافع كان كفيلاً لأن يتم القبض عليها من قبل قوات الأمن وإيداعها قسم أول مدينة نصر وترحيلها بعد ذلك إلى سجن المزرعة بتهمة إزعاج السلطات ومواجهة قوات الأمن وحيازة سلاح.
زوجها ألمته الفاجعة وعاد إلى المنزل ليبحث عن زوجته فيؤكد له الجيران ذهابها للبحث عنه وخرج يبحث عنها بجنون وما هي إلا أيام قليلة وعلم بأمر القبض عليها، الزوج يقول وكلت محاميًا للدفاع عنها وما زلت مصممًا على الخروج عودة مرسى مهما كلفه ذلك من عناء وشقاء ذلك هو لسان حاله.. الأوضاع باتت قلقة تهدمت الأسرة ولم يعد له أحد يقولها بنبرات صوت حزينة ويلهبه حماسة الفرج التى بات ينتظرها وكثيرون مثله.

شيخوخته شاهدة على براءته..
عم القصاص تلك كنايته وسط قريته بمركز الواسطى مدينة بنى سويف، خرج الحاج عماد رغم شيبته قائلا "الإسلام يناديني سأدافع عنه" يحكى ولده عصام أن أباه قال لهم إنه رآه في المنام حلم بأنه يحارب لأجل الدين وبعدها بأيام عزل محمد مرسى فبات القصاص لا هم له سوى الذهاب للقاهرة، وبالفعل مع انطلاق وسائل المواصلات الخاصة بجماعة الإخوان انطلق القصاص ورغم عدم انتمائه لهم بالتواجد والركوب لا هم له سوى الذهاب لإعادة مرسى.
القصاص ظل طيلة أيام الاعتصام متواجدًا فى منطقة نهضة مصر وما أن جاء يوم فض الاعتصام إلا وكان مكانه سجن طره وتعود أبناؤه بحسب ما يؤكدون زيارته طيلة الفترة الماضية، مؤكدين أنهم يشعرون بالتفاؤل والأمل حين يرونه بانصلاح حال البلاد.

ضحية الجرافيتى
وفي سجن شبين الكوم يتضرع الشابان "أحمد عاشور ومحمد وجيه" إلى السماء كما يدعو والدتهما وعائلتهما الدعاء والفرج وزوال الكرب.
وتروي "هاجر" شقيقة محمد وجيه الذي يبلغ من العمر 19 وابنة أخ أحمد عاشور الطالب بكلية التجارة بمحافظة المنوفية أن الاثنين كانا يرسمان جرافيتي في أحد شوارع مدينة سرس الليان, ويكتبان عليها "سيسي قاتل" و"سيسي خاين"، وقامت قوات الشرطة باعتقالهم بعدها بأسبوع فجرًا لاتهامهما بإهانة رمز القوات المسلحة.
وتضيف أن عمها وشقيقها كانا ضمن العديد من الشباب الذين تم اعتقالهم، وتم منعنا من زياراتهما بالرغم من مرور أكثر من 15 يومًا على اعتقالهما. وأشارت إلى أنه تم فصلهما عن بعض في سجن شبين الكوم وأصبح كل منهما في زنزانة بعيدة عن الآخر.
وبالرغم من صغر سنها فتقول "هاجر" إنهم ليسوا قلقين على عمها أو شقيقها بل هم أشرف شرفاء هذا الوطن الذي يتحملون من أجله وكرامته، مؤكدة أن والدتها ووالدها لا يعنيهما كم فترة سيبقي "محمد أو أحمد" داخل المعتقل أو أكثر مما يعنيهما عودة الكرامة والعدالة إلى الوطن الذي تم نهبه وسرقته.
وتسرد "هاجر" نص رسالة كتبها "أحمد" من محبسه بأنه بخير ولا يحتاج سوى دعائهم, ويرسل سلامة لأمه وأبيه وجميع عائلته وأصدقائه بمن فيهم صديقه الذي كان أحد مصابي رابعة العدوية" ويقول لهم ما نصه "اصبروا ورابطوا فنحن مرابطون"، ولم يروِ تفاصيل أكثر من كونه يطلب الدعاء.
وكل ما يؤرق "هاجر" أن يتم تفعيل قانون جديد يجرم الكتابة على الجدران خوفًا من أن يتم الحكم في قضية تم تلفقيها لشقيقها وعمها في آن واحد، وتذكر أن الاثنين كانا يوم فض اعتصام رابعة العدوية ونجيا من الموت إلا أنهما لم ينجوا من الاعتقال والحبس.

طالب الهندسة حبيس الإسكندرية
ربما لم يسعفه الحظ وغيره من الهروب من القبضة الأمنية أثناء مروره بكورنيش الإسكندرية خلال محاولات فض مظاهرات سيدي جابر "عمار الصاوي" الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم حاسبات، تم اعتقاله في أحداث سيدي جابر بالإسكندرية خلال شهر رمضان منذ ما يقرب من 3 شهور، وذلك خلال مروره بشارع سوريا مع عدد من أصدقائه حيث تم توجيه إليه عدة اتهامات من ضمنها الشروع في قتل المتظاهرين وسلب ونهب عدد من وسائل النقل العام، إضافة إلى اتهامه بالتعاون مع جماعة الإخوان على قلب نظام الحكم.
ويروي "خالد الصاوي" شقيق "عمار" في تصريحات ل"المصريون" أنه معتقل بسجن الغربانيات‏ بالإسكندرية، مؤكدًا عدم انتماء أي منهم لأي فصيل سياسي، إضافة إلى عدم تواجد "شقيقه" خلال التظاهرات التي خرجت بالإسكندرية وقت القبض عليه.
ويؤكد "الصاوي" أن شقيقه تعرض للإهانات داخل السجن حيث قاموا بتجريده هو ومَن معه من ملابسه الداخلية, إضافة إلى أنه تتم تعريتهم وإدخال الكلاب عليهم لترهيبهم وتهديدهم وربما تخدش أجسامهم بأظافرها، مضيفا أنه منذ أن تم اعتقال شقيقه فهو مازال بدون فرش أو بطانيات أو حتى فرشاة أسنان في محبسه، ولا يتم السماح لهم باصطحاب تلك الأدوات إليه داخل السجن.
فيما قالت زينب جودة، عضو لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين والموكلة بالدفاع عن المعتقلين بسجني وادي النطرون وأبو زعبل، إن أعداد المعتقلين في سجن وادي النطرون 359 معتقلاً جميعهم من أحداث رمسيس، أما معتقلو سجن أبو زعبل فعددهم 750 معتقلاً تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا إلى 45 عامًا, مؤكدة أنها وجدت أسماء لفتيات لكنها لم تر فتيات في تلك السجون نافية وجودهن بالأساس أو وصولها لأي معلومات تخصهن.
وكشفت "جودة" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن المعتقلين يعانون من سوء المعاملة، مؤكدة أنهم يرتدون البدلة الزرقاء في الوقت الذي لم يتم إصدار أحكام ضدهم بعد حيث لم يتجاوزوا فترة الحبس الاحتياطي.
وأضافت "جودة" أن المعتقلين جميعهم يواجهون 6 اتهامات مختلفة بين قتل عمد وترويع الآمنين وحمل سلاح وإحداث تجمعات وإحداث أعمال شغب وتعطيل الأمن والسلم, مؤكدة أن المعتقلين يعانون من سوء المعاملة والإهانة وانتهاك حقوق الإنسان بداخل السجون حيث يتعرضون للإيذاء البدني والنفسي.
وأكدت "جودة" أن عددًا من المحامين المتطوعين يباشرون القضايا المختلفة للمعتقلين ويتابعونها إضافة إلى تعاون حركة "محامون ضد الانقلاب" ومحامين آخرين موكلين من أهالي المعتقلين وجمعيات حقوقية. وكشفت أن الفترة القادمة سيجتمع باقي المحامين لمناقشة التحضير لتصعيد يرتبط بالكشف عن ملابسات القبض على المعتقلين وما يحدث لهم داخل السجون والقضايا الملفقة لهم من قبل السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.