ذكرت صحيفة جلوب اند ميل الكندية أن غرق ثلاث سفن في الايام الاخيرة في البحر الموسط ومقتل مئات من اللاجئين الهاربين من الحروب او الاضطهاد في بلادهم عزز النداءات المطالبة بتوفير ممرات انسانية امنة إلى اوروبا. وقالت الصحيفة إن 34 شخصا على الاقل غرقوا في المياه الملطية جنوبي جزيرة لامبيدوسا الايطالية بعد غرق قارب يحمل مئات من السوريين والفلسطينيين امس الجمعة وهو اليوم الذي لقى فيه ايضا 12 شخصا حتفهم بعد غرق قارب ابحاروا به من مدينة الاسكندرية في شمال مصر في اتجاههم إلى اوروبا. وقالت الصحيفة إن هذه المأساة جاءت بعد ثمانية ايام فقط من مقتل 339 اريتريا بعد غرق قاربهم قبالة سواحل لامبيدوسا في حادث من اسوأ حوادث الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. وقالت الصحيفة إن العديد من المهاجرين يخاطرون بحياتهم هربا من الاضطهاد والاضطراب في افريقيا والشرق الاوسط بالابحار في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى لامبيدوسا التي تعتبر بوابة إلى اوروبا ولا تبعد الا 113 كيلومترا عن افريقيا. واردفت الصحيفة تقول ان غالبية اللاجئين الذين رصدوا في الاونة الاخيرة هاربون من الحرب الاهلية في سوريا والاضطهاد او التجنيد الالزامي في اريتريا وذلك على عكس موجات الهجرة السابقة التي كان سببها اقتصادي بحت. وعبر انطونيو جوتيريس مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين عن مخاوفه من أن السوريين الذين يهربون من الصراع في بلادهم يسعون للوصول إلى اوروبا عبر برحلة محفوفة بالمخاطر واصفا اياها بغير الانسانية. وأضاف " لقد هربوا من الرصاص والقنابل ليهلكوا قبل أن يتمكنوا من اللجوء ". ودعا امين عام الاممالمتحدة بان كي مون إلى اتخاذ اجراءات للحيلولة دون مزيد من المآسي في المستقبل بينما قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان " لقد اعمتنا حياتنا المترفة ونرفض النظر إلى هؤلاء الذين يموتون على اعتاب ابوابنا ". وقالت الصحيفة إن هناك مالايقل عن 70 الف لاجيء سوري مسجل في مصر. واردفت الصحيفة تقول ان هناك كثير من اللاجئين غير المسجلين -- ومن ضمنهم الاف من الفلسطينيين الذين هربوا من الحرب في سوريا -- ويستخدمون مصر نقطة انطلاق لرحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط إلى اوروبا. ومضت الصحيفة تقول ان منظمة تدعى "حصن اوروبا" وهي جهة ترصد وفيات المهاجرين ان حوالي 6450 شخصا غرقوا في مضيق صقلية الذي تقع فيه جزيرة لامبيدوسا في الفترة من عام 1994 وعام 2012 مشيرة إلى أن سفنا تختفي في البحر دون أن يرصدها احد وهو ما يؤكد أن عدد القتلى يتجاوز الاعداد المرصودة.