اتهم الدكتور أيمن نور رئيس حزب "الغد"، النظام الحاكم في مصر بأنه يمتلك آليات وعتيقة أدت لهذه الحالة التي أصبحت عليها مصر من فساد وتدهور وضعف، مدللا على ذلك بحال المواطن، وأيضا استخدام آليات لإفساد الأحزاب المعارضة وتخريبها حتى أصبحت الحياة السياسية في مصر دون جدوى. وقال نور في مقابلة مع الصحفي مجدي الجلاد على فضائية "دريم"، إنه على المستوى الإنساني شخص إطفائي، بمعنى أنه يحب إطفاء الحرائق ولا يشعلها وأنه متسامح جدًا حتى مع من ظلموه بينما لا يتسامح مع أحد وهو في موقف ضعف، وأشار إلى أنه بعد خروجه من السجن والذي وصفه بالأسر شعر بحب الناس له وتمسكهم به وهذا ما أكد له انه يسير في الطريق الصحيح. نور تحدث عن فترة سجنه في قضية تزوير توكيلات تأسيس حزبه، وقال: "لم أكن في سجن بل كنت في أسر شعرت وقتها بأني أخوض معركة ولم أهزم ولم أنتصر بل أسرت على أثر هذه المعركة، وشعرت في لحظات أني خنت ولدي شادي ونور، عندما كانوا يزوراني، وأحيانًا نور كان يضع رأسه على كتفي وينام كنت أشعر أني خنت هذا الطفل باندماجي في السياسة". نور تحدث عن العداءات الكثيرة التي تعرض لها، وقال إنها كانت نتيجة أخطاء منه أو من أعدائه وقد تكون هذه العداءات ناتجة من المناخ العام الغير صحي في مصر، والذي تسبب أيضا في تحول مختلف المواقف المعارضة من أبيض إلى أسود. وأكد نور أن انتخابات الرئاسة في عام 2011 تعتبر مصيرية، وعما تردد بتجاوزه الحدود في حملته الانتخابية، قال "هو أنا لما اطلب مناظرة لمدة 60 دقيقة مع الرئيس ده تجاوز؟!!.. على الرغم أنه ده حق في كل بلاد الدنيا"، مؤكدا بأنه لن يتراجع وبأنه ماض في طريقه وفكره السابق سواء في الانتخابات أو فيما بعدها. ونفى أن تكون زوجته جميلة إسماعيل انفصلت عنه رسميا كما ردد البعض وإنما هناك حالة من البعاد تشعره بزيادة الشوق من جانبه لها بسبب أنها الزوجة والصديقة، مشيرا إلى اليوم الأول من قراره بخوض الانتخابات الرئاسية حيث ذهب لمنزله وأخبر زوجته بقراره هذا معبرا لها عن مدى خطورة ذلك وأنه سوف يضع رأسه على يده، فقالت له إسماعيل "وضع رأسي أيضا على يدك الأخرى".