تبرأ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق من وصف "الإخوان المسلمين" ب "الخوارج"، بعد أن ظهر في فيديو مسرب له خلال لقاء مع قيادات وضباط القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وهو يطلق على المعارضين ل "ثورة 30 يونيه" وصف "الخوارج" ويحرض على إطلاق النار عليهم. وقالت الصفحة الرسمية للمفتي السابق على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الفيديو لم يكن يتحدث فيه جمعة عن "الإخوان"، بل عن "الخوارج الذين يقاتلون الجيش المصري في سيناء، ولم يذكر لفظ (الإخوان) في هذا الفيديو المجتزأ"، مشيرة إلى أنها ستنشر الفيديو كاملاً، خلال ساعات. واعتبر المفتي السابق في الفيديو، أن السيسي "مؤيد من الله ورسوله والشعب المصري"، ويقول: "طوبى لمن قتل الخوارج وقتلوه، ويجب تطهير مصر من هؤلاء الأوباش، لأنهم لا يستحقون مصريتنا ونصاب بالعار منهم، ويجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب". لكن الصفحة علقت على ما ورد في الفيديو بالقول إن: "الدكتور علي جمعة لم يصرح طوال حديثه بكلمة (الإخوان)، وإنما كان يتحدث عن الخوارج، وعن الجماعات المسلحة، التي تقاتل قوات الجيش المصري في سيناء، وتسعى في الأرض فسادًا، وتهلك الحرث والنسل". وتساءلت: "لماذا سحب الإخوان هذا الكلام عليهم؟ ولماذا يحسبون كل صيحة عليهم؟"، مضيفة "هم يقولون إنه فيديو سري ومسرب، وهذا غير صحيح، فقد كان في اجتماع مشهود حضره جمع غفير من قيادات الجيش المصري، وأذيع اللقاء على التليفزيون المصري، وتلا كلمة الدكتور علي جمعة كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي". وتابعت الصفحة: "أما عن محتوى كلمة فضيلة الدكتور علي جمعة فلم نجد فيه اختلافًا بين ما تكلم به في هذا اللقاء وأعلنه وما تكلم به وأعلنه في لقاءات أخرى عديدة في كثير من البرامج التليفزيونية والحوارات الصحفية، وموقفه في ذلك معروف لكل أحد، وهو موقف نابع من حبه وانتمائه لوطنه وحرصه الشديد على حماية أمنه واستقراره، ولذلك فهو يدعم الجيش المصري كما يدعم كل أحد يريد الخير والصلاح لهذه البلاد". وسبق أن ظهر المفتي السابق في فيديو تم تداوله قبل فض اعتصام "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 أغسطس الماضي، اعتبر فيه أنه من يعارض "ثورة 30 يونيه هم خوارج، واقتلوه كائنًا من كان". وتعرض جمعة للطرد خلال حضوره لمناقشة رسالة ماجستير بكلية دار العلوم جامعة القاهرة على يد طلاب غاضبين الشهر الماضي، ورد على ذلك بهجوم حاد ضد قيادات "الإخوان المسلمين" الذين وصفهم ب "الخوارج". من جانبها، طالبت جبهة "علماء ضد الانقلاب"، المفتي السابق، ب"إعلان التوبة" عن فتوى وصف فيها معارضي 30 يونيه ب "الخوارج". وقال بيان رسمي للمكتب التنفيذي للجبهة، إن هذه ليست المرة الأولي التي يصف فيها الدكتور علي جمعة، معارضي مطالب 30 يونيو بعزل الدكتور محمد مرسي ب "الخوارج" في غير مناسبة، وفي غير خطبة، وكانت الجبهة "تنأى بنفسها عن الرد" لأنها رأت أن ما يقوله لا يستند لأي دليل، بحسب البيان. ودعت الجبهة علماء الأمة إلي استنكار فتوى الدكتور علي جمعة، كما طالبت الأزهر الشريف بسحب الدرجة العلمية منه.