أقامت بلدية حي أسنلر بغرب مدينة إسطنبول السبت مائدة إفطار مجانية بلغ طولها عشرة كيلومترات لسبعين ألف صائم في مسعى للتواصل مع الناس وأيضا لتسجيل رقم قياسي بموسوعة غينيس القياسية العالمية يتعلق بأطول مائدة إفطار فى تركيا وربما في العالم. وهذه الفعالية الرمضانية نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية وبمشاركة عمدة إسطنبول عبد القادر طوب باش وعدد من المسؤولين وآلاف من سكان شارع أطشيلان وسط حي أسنلر الشعبي تحت حماية ورعاية الأمن ورجال البلدية. وكانت بلدية حي أيوب سلطان أقامت مائدة إفطار مجانية فوق جسر جلطة القديم لعشرين ألف صائم وصائمة في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي. وفي كلمته للصائمين طلب عمدة إسطنبول عبد القادر طوب باش من الجمهور التبرع لمساعدة إخوانهم في باكستان التي تعرضت لفيضانات مدمرة، بحسب موقع الجزيرة نت. وعن هذه المبادرة، قال رئيس بلدية حي أسنلر محمد توفيق جوق صو إن هذه المائدة هي أطول مائدة إفطار تشهدها تركيا، وتوقع أن يصل عدد المشاركين فيها لنحو سبعين ألفا من الحي ومن أنحاء مختلفة من مدينة إسطنبول. وأشار إلى أنه في العام الماضي أقيمت مائدة إفطار لنحو 15 ألف شخص، معربا عن أمله بتسجيل رقم قياسي بموسوعة غينيس العالمية هذا الموسم. ونوه إلى أن الشهر الكريم يحفل ببرامج رمضانية متنوعة منها برنامج "ألو.. إفطار" و"ألو.. سحور" الذي تقوم فيه البلدية بتوصيل الطعام لمنازل كبار السن والمحتاجين غير القادرين على القدوم لمراكز توزيع طعامي الإفطار والسحور. المواطنون الذين تدفقوا بكثافة من كل الأعمار على شارع أطشيلان أتوا بأطعمة ومشروبات أخرى أعدوها بمنازلهم لإثراء مائدة الإفطار. وتقول المواطنة شفيقة باموق للجزيرة نت إنها فكرة طيبة جدا من بلدية الحي بتقديم الإفطار للصائمين خارج البيت ووسط الناس ببهجة وفرحة جماعية بدأنا نتعود عليها في السنوات الأخيرة. وتحدث مصدر ببلدية حي أسنلر للجزيرة نت عن السعي لتسجيل رقم قياسي عالمي حيث تشتمل مائدة الإفطار على 10 أطنان من الأرز و8 أطنان من اللحوم و45 ألف كوب ماء و45 ألف كوب لبن رائب و50 ألف علبة عصير و140 ألف رغيف خبز من النوع الصغير و1500 صينية "بقلاوة"، ويشرف على هذه المائدة ثلاثة آلاف من رجال الخدمات المختلفة. من جهته قال مندوب مجلة غينيس بتركيا الدكتور أورخان أورال الذي قاد فريقا مكونا من 50 شخصا، إن النتيجة المتعلقة بالرقم القياسي للمائدة ستصدر بعد شهر تقريبا.
