دشنت مجموعة من كبار المثقفين وأساتذة الجامعات والفنانين أحدث حملة تضامن مع قضاة مصر في معركتهم مع السلطة بعد قرار المستشار محمود أبو الليل وزير العدل بإحالة المستشارين محمود مكي وهشام البسطاويسي إلى مجلس صلاحية. واكد أكثر من سبعين مثقفا في مقدمتهم الكاتب الصحفي فهمي هويدي والمستشار طارق البشري والدكتور محمد سليم العوا تضامنهم التام مع القضاة في معركة انتزاع استقلاليتهم التامة لإجبار السلطة على إصدار قانون السلطة القضائية الذي قدمه نادي القضاة منذ أكثر من 16 عاما. وطالب المثقفون في بيان حصلت المصريون على نسخة منه السلطة بمحاكمة جميع الموقعين على البيان إذا نفذت الحكومة تهديداتها بمحاكمة القضاة خصوصا أن هناك توافقا تاما بين مطالب القضاة وجموع الشعب مشددين على ضرورة تراجع السلطة عن هذا القرار الجائر. وشدد البيان على ضرورة عدم تدخل السلطة التنفيذية في شئون القضاة معتبرين اختراق الحكومة لمؤسسة القضاة بمثابة آخر مسمار في نعش الإصلاح والديمقراطية مطالبين جموع الشعب بالتضامن مع القضاة حيث أن هذه المعركة هي معركة الشعب وليس معركة القضاة وحدهم. وحذر البيان من إقدام النظام على تنفيذ مذبحة جديدة ضد قضاة مصر الشرفاء مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تضرب بأجواء الاستقرار في مصر وتنهي على أي توازن بين السلطات الثلاث. من جانبه أوضح الكاتب الصحفي الكبير فهمي هويدي أن معركة القضاة هي معركة كل الشرفاء في مصر فالمحافظة على استقلال القضاء يجب أن يكون أولوية لدى الجميع مشيرا إلى أن المثقفين والفنانين وأساتذة الجامعات مستمرون في تضامنهم مع القضاة حتى تتراجع الحكومة عن العصف بهم. وشدد هويدي على أهمية تضافر جميع قوى الشعب مع القضاة في معركتهم حتى لا يشعر القضاة بأنهم الوحيدون الذين يواجهون هذه الحملة الظالمة عليهم وهو ما يعطيهم دعما ومساندة للاستمرار في موقفهم المشرف والحامي لاستقلال القضاء.