كثفت قوات الامن تواجدها بميدان التحرير بادية من مساء أمس وتم نشر قوات مشتركة من الجيش والشرطة منذ اللحظات الاولى لصباح اليوم الاحد ، في ظل دعوات من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى اقتحام الميدان للتظاهر فيه ضد ما يعتبرونه "انقلابًا عسكريًا"، بالتزامن مع احتفالات - بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لحرب 6 أكتوبر 1973 ضد إسرائيل. وتقوم قوات مشتركة من الجيش والشرطة بتطبيق إجراءات أمنية على الداخلين إلى "التحرير" لم يعهدها الميدان من قبل، حيث تستخدم بوابات إلكترونية وكلاب البوليسية في تفتش المواطنين الراغبين في دخول الميدان، حيث تقام احتفالية بذكرى حرب أكتوبر، فيما تواجدت شرطيات لتفتيش السيدات، وتستغرق عملية تفتيش الشخص الواحد حوالي خمس دقائق. وبحسب تقرير ل"الأناضول" نشرته على صفحتها على "فيس بوك" ، فقد لوحظ تمركز عدد من قوات الأمن أعلى أسطح المباني المحيطة بميدان التحرير، ومنها مجمع التحرير لرصد التحركات داخل الميدان، فيما حلقت عدة طائرات هليكوبتر في سماء الميدان خلال الفعاليات الاحتفالية، وتم نشر العشرات من أفراد الجيش والشرطة في جميع أرجاء الميدان لتمشيطه، مع استمرارا غلقه أمام حركة السيارات. كما فرضت قوات الأمن سياجًا أمنيًا غير مسبوق على جميع مداخل التحرير، حيث دفعت بأربع مدرعات عند كل مدخل من مداخل الميدان الستة كإجراء احترازي لتأمين الميدان بعد دعوات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، إلى التظاهر في الميدان نفسه، واكبها دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى اقتحام الميدان خلال الاحتفالية.