المتظاهرون يؤمّنون مداخل الميدان.. وفريق مراقبة للتحذير من أي هجوم اتهم معتصمو ميدان التحرير جماعة الإخوان المسلمين باستمرارها في دسّ البلطجية ومثيري الشغب بينهم؛ لجر الشباب المعتصم إلى الاشتباك وإثارة العنف لتشويه صورة الميدان وترهيب الشعب المصري من النزول والمشاركة في الفعاليات التي تعلنها منصة التحرير، وذلك بعد إلقاء القبض على شخص يحمل سلاح خرطوش فجر الخميس، في الوقت الذي يستعد فيه الميدان لاستقبال المتظاهرين المشاركين في مليونية "العبور" بذكرى العاشر من رمضان. واستعد معتصمو التحرير للمليونية التى دعت إليها القوى الثورية فى ذكرى العاشر من رمضان للتأكيد على مطالب ثورة 30 يونيه؛ لدعم الشرعية الشعبية وسط مخاوف من حدوث احتكاكات واشتباكات بين المعتصمين والمشاركين في المليونية ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي الذين مليونية "كسر الانقلاب" للمطالبة بعودة "مرسى" للحكم، والتي من المقرر أن تمر مسيراتها بالقرب من ميدان التحرير. وطالبت المنصة الرئيسية بالميدان المتظاهرين بالتطوع فى اللجان الشعبية لتكثيف عدد المتطوعين وحماية المتظاهرين تحسبًا لأى اشتباكات مع أنصار "مرسى" أثناء مرورهم بالقرب من التحرير، كما ناشدت المتظاهرين بالالتزام بالسلمية وعدم الاعتداء على أحد إلا لتأمين الميدان. ووصلت إلى الميدان تعزيزات ما يقرب من 2 طن من الأسلاك الشائكة لتطويق جميع المداخل وتأمينها، وخاصة مدخل عبد المنعم رياض وقصر النيل وميدان سيمون بوليفار، وخصصت اللجان الشعبية بعض المتطوعين لمراقبة الأحداث في محيط ميدان التحرير مثل كوبرى أكتوبر وكوبرى قصر النيل وكوبرى الجامعة لمتابعة أنصار مرسى وتحركاتهم إذا ما كانوا ينوون الاقتراب من التحرير والاشتباك معهم. بينما كثفت قوات الشرطة من تواجدها بمحطة مترو "السادات" كإجراء احترازي فى ظل تردد شائعات بالقبض على أحد الركاب وبحوزته قنابل يدوية وقاموا بتفتيش المشتبه بهم. كما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط الميدان، ودفعت القوات المسلحة ب 12 مدرعة لتأمين المتحف المصرى عند مدخل عبد المنعم رياض، كما تواجدت 7 مدرعات جيش بمحيط مبنى "ماسبيرو" على كورنيش النيل، بينما دفعت الشرطة بسيارتين أمن مركزى ومدرعة بميدان طلعت حرب. وأعلن جمعة محمد على، خطيب التحرير، عن أن اللجان الشعبية ألقت القبض فجر الخميس على أحد البلطجية وبحوزته سلاح خرطوش بمدخل قصر النيل، وحذر الثوار من الإساءة إليه حتى لا يشوهوا صورة الميدان أمام الرأى العام، فقاموا بالتحفظ عليه فى إحدى الخيام إلى أن قاموا بتسليمه إلى قوات الجيش المتواجدة بمحيط السفارة الأمريكية. واتهم خطيب التحرير جماعة الإخوان المسلمين بأنهم يرسلون البلطجية لمحاولة زعزعة أمن الميدان ليتسرب الخوف بين المتظاهرين وداعمى شرعية الشعب فلا يستجيبوا لدعوة الميدان لتنظيم مليونية العبور.