أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية، أنها ستصدر بصفة عاجلة إلى مصر 240 ألف طن متري من الذرة الصفراء- المستخدم في صناعة الأعلاف الحيوانية- لسد العجز الشديد في المخزون الاستراتيجي من القمح في مصر، وان أولى الشحنات ستتسلمها بداية العام التسويقي 2010 – 2011 والذي يبدأ أول سبتمبر المقبل. ولم تحدد وزارة الزراعة في بيانها الذي أصدرته الأربعاء سعر الشحنة، وإذا ما كان سيتم خصم ثمنها من أموال المعونة الأمريكية المقدمة لمصر أم لا. فيما لم يعلن الجانب المصري أي تفاصيل بخصوص الصفقة. وعلمت "المصريون" أنه سيتم طحن هذه الكميات من الذرة لإضافة دقيقها بنسبة 35% إلى دقيق القمح المستخدم في صناعة الخبز المدعوم، وذلك بغرض سد العجز الكبير الحالي في كميات الدقيق، وأيضا لتقليل نسبة الدعم المقدمة إلى رغيف الخبز نظر لان سعر طن الذرة يعادل نصف سعر طن القمح. في الوقت الذي بدأت فيه مديريات التموين على مستوى الجمهورية تخفيض حصص معظم المخابز من الدقيق إلى النصف بزعم وجود مخالفات بتلك المخابز، كما تقوم بتوقيع خصومات أخرى بواقع جوالين إلى أربعة أجولة على بعض المخابز بنفس الحجة، ولسد لسد العجز الكبير في مخزون الدقيق. إلى ذلك، انتقد تقرير للغرفة التجارية بالقاهرة عدم وجود مخزون استراتيجي للقمح في مصر، مشيرا إلى أنها لا تزال تتصدر مستوردي السلعة الإستراتيجية. واعتبر غلاء القمح مبالغا فيه حيث أنه من غير المنطقي أن يرفع حرق بضع عشرات من الأفدنة في روسيا أسعار القمح بنسب تتراوح بين 25 % و50 % عالميا، بينما تقدر المساحات المزروعة عالميا بملايين الهكتارات. وقال التقرير الذي نقله موقع "أخبار مصر" -التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون- إن أسعار الدقيق شهدت ارتفاعا بنحو 20 % مما رفع أسعار كافة المخبوزات الإفرنجية بنسب تتراوح بين 20 % و25 % ، مؤكدا أن موجة من الغلاء طالت معظم السلع الغذائية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان . ولفت إلى أن الارتفاع في الأسعار يحدث في مثل هذا الوقت من كل عام فيبدأ ليلة رمضان ويستمر لمدة الأسبوع الأول من الشهر ثم تنخفض الأسعار قليلا حتى نهاية الشهر الكريم، ويعاود الارتفاع مرة أخري قبل ليلة عيد الفطر المبارك، وبعدها تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية بعد اليوم الثاني. يذكر أن الحكومة رصدت نحو 7.6 مليار جنيه لاستيراد 5.8 مليون طن قمح العام المالي 2010/ 2011 بواقع 1300 جنيه للطن، وأعلنت وزارة الزراعة، تعديل مواعيد زراعة المحصول الجديد تجنبا للآثار السلبية للتغيرات المناخية على المحصول وتشكيل لجان فنية لإعلام وتوعية الفلاحين بالمواعيد الجديدة. وكان وزير التجارة رشيد محمد رشيد أن مصر قد أعلن عن نية مصر إضافة الأرجنتين إلى قائمة مصدري القمح في مصر، في الوقت نفسه تتخوف مصادر الحجر الصحي والزراعي أن تطلب وزارة التجارة التغاضي عن بعض شروط المواصفة القياسية المصرية للقمح المستورد تحت وطأة الأزمة.