قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إن الرئيس المعزول محمد مرسى فاز في الانتخابات ب25% من جملة أصوات الناخبين، موضحًا أنه إذا كان عدد الناخبين 51 مليونًا ممن لهم حق التصويت، فقد نزل منهم حوالي 26 مليونًا، وزعت بين محمد مرسى وأحمد شفيق، أى أن كلاً منهما أخذ 25%، وأن هناك 50% لم يقتنعوا بمحمد مرسى ولا أحمد شفيق، أى أن الفائز أخذ 25% و75% لم يعطوا له أصواتهم. وأضاف في بيان أن مصر عزيزة على العالم الإسلامي بأسره والله تبارك وتعالى اختارها لتكون منارة للعلم، والعالم الإسلامي يقتدى بها وبمن فيها من علماء، بل أكثر العلماء والدعاة تخرجوا من مصر على أيدي آبائنا وأجدادنا من العلماء الذين ملئوا العالم بعلمهم. وقال: مصر ابتليت كثيراً من الحملات والغارات من التتار والمغول والصليبية العالمية، وأراد الله تبارك وتعالى أن يقضى عليهم على أرض مصر وبأيدي أبناء مصر بعد أن نصرنا الله تبارك وتعالى لثورتنا المجيدة يوم 25 يناير 2011 بعد صراعات كثيرة بين مؤيد لها ومعارض، خشية من بطش الجبابرة من العهد البائد، ومنهم من كان لهم صفقات مع هذا العهد وتأييداً منهم للتوريث، وشاء الله تبارك وتعالى أن أثبتت ثورة 25 يناير بجدارة أن القوة بفضل الله تبارك وتعالى وبإخلاص من تمسكوا بها وناضلوا من أجلها وقدموا الشهداء لتثبيت أركانها وخاصة يوم 28 يناير الذى سقط فيه أغلبية الشهداء وانضمت القوات المسلحة إلى جموع الشعب وتأييد ثورته. واضاف الشيخ أن الشعب كان فى أشد الحاجة إلى التغيير مما عناه منذ ستين عاماً، كما رأينا المتسابقين على كرسي الرئاسة وعددهم 13 مرشحاً، وكثيراً منهم زارني بالسويس، وواجهتهم بأنهم ليس فى إمكان أحد منهم أن يتولى كرسي الرئاسة ويعمل فى دولة بها كوارث تراكمت منذ أكثر من ستين عاماً، فلا بد من مجلس رئاسي منتخب من الشعب لإدارة البلاد حتى تستقر بفضل الله تعالى، ولكن ظن كل منهم أنه سيفوز بذلك الكرسي، مع أنني واجهت كلاً منهم أن يقدم لي سابقة أعماله فى خدمة شعب مصر، حتى يمكن تزكيته لهذه الأعمال أسوة بالخلفاء الراشدين، ولم أجد واحدًا منهم سبق وقدم لمصر أى عمل يمكن تزكيته به، فقلت حينذاك إن ال13 مرشحاً لا يستطيعون حمل هذه الأمانة. وأضاف سلامة: رأينا كل المتصارعين على الحكم أرادوا ضرب التيار الإسلامي، ورأينا من واجبنا كإسلاميين أن نصحح أخطاءنا، ونعلم علم اليقين أن الله تبارك وتعالى هو القائل: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وكذلك هو القائل: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، وليس كما تقولون.