قال السفير الباكستاني في بريطانيا واجد شمس الحسن: إن تكلفة إعادة أعمار باكستان بعد الفيضانات المدمرة ربما تتراوح بين 10 مليارات و15 مليار دولار. وأوضح شمس الحسن أنّ هذا التقدير تقريبي؛ لأنه لم يتم بعد تقييم حجم الخسائر التي سبّبتها الفيضانات والتي تضرّر منها نحو 20 مليون شخص، مشيرًا إلى أن إعادة الأعمار ستستغرق خمس سنوات على الأقل. لكن هذا المبلغ يقدم مؤشرًا لحجم إعادة الأعمار اللازمة بعد أن جرفت الفيضانات طرقًا وجسورًا ووسائل اتصالات ودمرت محاصيل للاستهلاك المحلي وللتصدير والقطن الذي يستخدم في صناعة المنسوجات الحيوية في البلاد. وتناشد باكستان المجتمع الدولي إعانتها على مواجهة واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها. وتقول الأممالمتحدة: إنّ ربع المبلغ الذي تحتاج إليه البلاد من المساعدات الدولية لأعمال الإغاثة الفورية وهو 459 مليون دولار هو الذي وصل فقط للبلاد حتى الآن. فيما يشير البنك الدولي إلى أن الفيضانات أتلفت محاصيل قيمتها مليار دولار. إضافة إلى ذلك هناك الضرر الذي لَحِق بالبنية الأساسية والمدارس والمستشفيات والمنازل ومزارع منتجات الألبان والصناعة. ووجهت انتقادات للحكومة لبطء استجابتها للفيضانات في حين قوبل الرئيس آصف علي زرداري بهجوم شديد للمضي في زيارة لبريطانيا وفرنسا بينما كانت بلاده تعاني من كارثة الفيضانات. واستند بعض المحللين إلى تحفظات على حكومة إسلام آباد ومخاوف من الفساد باعتبارها مبررًا لبطء استجابة الجهات المانحة الغربية للفيضانات.