طالبت باكستان مجددا المجتمع الدولي بتقديم المساعدات لها في كارثة الفيضانات وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي. في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الكارثة اثرت علي قدرة وكفاءة الاقتصاد الباكستاني, وأن الدمار الذي خلفته الفيضانات اكبر من قدرة موارد البلاد علي مواجهته حيث غمرت المياه حوالي خمس مساحة البلاد,وباكستان في حاجة لمساعدتكم. وكشف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عن ان فريقا من ستة أعضاء من حلف الناتو موجود في إسلام آباد لاجراء محادثات لتقييم احتياجات باكستان من اجل إقامة جسر جوي لنقل شحنات لإغاثة ملايين الباكستانيين المتضررين من الفيضانات المدمرة,وأوضح أن العديد من المناطق لا يمكن الوصول إليها بطريق البر والطريقة الوحيدة للوصول اليها هي من خلال طائرات الهليكوبتر,كما أرسلت اليابان فريقا مماثلا من الخبراء لامداد اسلام اباد بطائرات هليكوبتر لتعزيز عمليات الإغاثة والإنقاذ الجارية. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها الناتو في جهود الإغاثة في باكستان, عقب زلزال عام2005 الذي أسفر عن مقتل أكثر من73 ألف شخص وخلف3.5 مليون شخص بلا مأوي. وأعرب قريشي عن شكره للمجتمع الدولي مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه كان ينبغي علي باكستان توعية العالم اكثرحول حجم وضخامة الكارثة. واعلن السفير الباكستاني في بريطانيا ان تكلفة اعادة بناء ما دمرته الفيضانات تتراوح ما بين10-15 مليار دولار. ومن جانبه قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده قدمت ربع المساعدات الدولية لباكستان,وانتقد عدم تجاوب بعض الدول مع الكارثة بشكل ملائم ووصفت حكومته رد الفعل الدولي بأنه كان مفجعا, يأتي ذلك في الوقت الذي اكدت فيه الاممالمتحدة ان غالبيية منكوبي الفيضانات والبالغ عددهم20 مليون شخص مازالوا بدون اي مساعدات في الوقت الذي حذرت فيه السلطات الباكستانية من فيضانات جديدة لنهر الاندوس مرة اخري خلال اليومين القادمين, وعبر ماوريسيو جوليانو- المتحدث بإسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الجهود الانسانية- عن مخاوفه من ان باكستان موشكة علي موجه ثانية من الوفيات ما لم تتوافر المزيد من المساعدات.