اشاد وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي بما قدمته الكويت من مساعدات انسانية لباكستان مبينا انها من اوائل الدول التي هبت لنجدة بلاده التي اجتاحتها الفيضانات "ويعد ذلك نموذجا رائعا للعمل الانساني". وقال قريشي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل مغادرته الكويت الليلة قبل الماضية ان الوقفة الكويتية التي تجلت بتقديم الدعم اللامحدود لمنكوبي الفياضانات تنم عن شعور عال بالمسؤولية الانسانية والاسلامية. واضاف ان اجتماعاته مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح و الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح تناولت الكارثة الطبيعية التي تتعرض لها باكستان والتحديات المستقبلية وكيفية معالجة الوضع الحالي اضافة الي امور ذات اهتمام مشترك. وحول الوضع الحالي في باكستان قال قريشي ان الفيضانات شردت نحو 20 مليون انسان وأغرقت نحو خمس الدولة مبينا ان نحو مليوني انسان اصبحوا بلا عمل ونحو 5ر3 ملايين طفل اصيبوا بامراض نتيجة الفيضانات اضافة الي عدد كبير من النساء والشيوخ والاطفال اصبحوا تحت تأثير الخطر فضلا عن دمار ملايين الهكتارات من الاراضي الزراعية. واشار الي ان خسائر كبيرة طالت البني التحتية مثل الشوارع والجسور وخطوط الاتصالات وغيرها مضيفا ان الاقتصاد الباكستاني تأثر كذلك بشكل كبير بعد ان كانت بلاده تتوقع نموا في الاقتصاد تصل نسبته الي 5ر4 في المئة الا ان الدمار الحالي الحق خسائر كبيرة بالناتج القومي بلغت اكثر من 5ر2 بالمئة. واضاف "لقد فعلنا المصادر الطبيعية في البلاد من خلال مؤسسات المجتمع المدني والشباب والمتطوعين والحكومة الفيدرالية والقوات العسكرية والجميع يواصلون العمل نهارا وليلا لمواجهة التحديات". واعرب عن بالغ شكره لامير الكويت علي توجيهاته بتقديم المساعدات لبلاده مثمنا ما جاء في كلمة بمناسبة العشر الاواخر من رمضان والتي اشار فيها الي الوضع في باكستان والي تقديم مزيد من المساعدات والعمل علي تخفيف المعاناة عن الملايين من المشردين والمنكوبين. وثمن وزير الخارجية الباكستاني في الوقت ذاته للمواطنين الكويتيين ما قدموه من مساعدات اضافة الي الجالية الباكستانية في الكويت. وقال ان المبلغ الحالي الرسمي الذي وصل من الكويت بلغ نحو 25 مليون دولار مشيرا الي انه بحث مع القيادة الكويتية موضوع المساعدة الكويتية باعادة البناء وتأهيل البني التحتية. وعن سرعة استجابة جمعية الهلال الاحمر الكويتية لتوصيل المساعدات قال قريشي "نثمن هذه المبادرة الانسانية الكويتية عاليا وسعداء جدا بهذه المساعدات" مستذكرا دور الهلال الاحمر الكويتي "الذي لا ينسي في الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005 ونحن نعرب عن بالغ الشكر والتقدير لهذه المؤسسة الكويتية لهذا الدور الانساني والريادي ولما قدمت الكويت ايضا من مساعدات في (سوات)". وعما اذا كانت الحكومة الباكستانية تتوقع مزيدا من الدعم وبخاصة بعد المطالبات الدولية من قبل الاممالمتحدة ومنظمة العمل الاسلامي بتقديم مزيد من المساعدات اليها للخروج من محنتها قال ان الاجتماع الذي عقد بالاممالمتحدة في ال19 من الشهر الحالي "كان ممتازا للغاية وتم فيه تحديد الية العمل والمشاركة ومد يد العون لباكستان وتقديم مزيد من المساعدت المالية لضحايا الفيضانات". وافاد بان امين عام منظمة العمل الاسلامي سيزور باكستان مع عدد من المسؤولين التابعين لعدد من المؤسسات الاسلامية للاطلاع عن كثب علي الاوضاع وحجم الدمار الذي اصاب البلاد مشيرا الي ان عددا من الدول كامريكا ودول الاتحاد الاوروبي سوف تقدم المساعدات. وحول نتائج زيارته لعدد من دول المنطقة اعرب قريشي عن رضاه عما تحقق خلالها مشيرا الي انه اجتمع مع عدد من المسؤولين العمانيين وشرح لهم الوضع الاقتصادي الذي تمر فيه بلاده جراء الفيضانات والخسائر الناجمة عنها. واضاف انه اجتمع كذلك خلال زيارته للسعودية مع الامير مقرن بن عبدالعزيز ال سعود وعدد من المسؤولين واعضاء الجالية الباكستانية الذين اكدوا تعاطفهم الكامل مع باكستان مشيرا الي انه سيزور دولة قطر وسيجتمع الي عدد من المسؤولين فيها من اجل نفس الغرض. وتبرعت حكومة دولة الكويت بمبلغ عشرة ملايين دولار بهدف اغاثة ضحايا هذه الفيضانات اضافة الي تسعة ملايين دولار تم جمعها من خلال الحملة الخيرية لاغاثة منكوبي الفيضانات التي دعا اليها امير الكويت. يذكر ان طائرتين تابعتين لجمعية الهلال الاحمر الكويتي تحملان مساعدات لاغاثة ضحايا الفيضانات وصلتا الي باكستان اول امس.