أشاد الدكتور بشير عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" بمبادرة "فكر وارجع", التي أطلقها منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين خلال اجتماعهم مع أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور في مطلع أكتوبر. وفي تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة", أضاف عبد الفتاح "المبادرة خطوة إيجابية تستلزم خطوات أخرى، أهمها معرفة موقف هؤلاء الشباب من جماعة الإخوان وهل ينتمون إليها بالفعل أم لا؟". وفجر عبد الفتاح قنبلة مفادها أن مصادر مقربة من أصحاب المبادرة أفادت بأن القياديين البارزين في جماعة الإخوان محمد علي بشر وعمرو دراج سينضمان إلى المبادرة، وهو ما يستلزم - من وجهة نظر عبد الفتاح - التأكد من صحته والتعرف على الصفة المؤسسية, التي يحاور بها هؤلاء الشباب السلطة الحاكمة. ورجح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية أن تكون هذه المبادرة "مجرد مناورة من قبل الطرفين المتصارعين: الإخوان والسلطة الانتقالية بهدف جس النبض والتعرف على إمكانية الجلوس للتفاوض، أو ربما تكون محاولة من السلطة الحاكمة لتسجيل موقف على الإخوان أمام الرأي العام". ويطالب أصحاب مبادرة "فكر وارجع", والذين يتزعمهم إسلام الكتاتني ابن عم سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان, الجماعة بمراجعة مواقفها السياسية ووقف التظاهر وقبول خارطة المستقبل, التي وضعها الجيش بهدف إنقاذ البلاد من الانهيار والتراجع. وبحسب مصادر مقربة من منشقي الإخوان, فإن المبادرة ترتكز على عدة محاور، منها محاولة إقناع شباب الإخوان بالعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية وندوات ثقافية في محاولة لاستقطاب الشباب الإخواني، وذلك بمساندة أجهزة الإعلام وعقد مؤتمر عام للحوار المجتمعي. كما أعلن المنشقون عن الإخوان عن سعيهم لإنشاء حزب سياسي باسم "تحالف شباب من أجل مصر" بهدف ممارسة العمل السياسي وفق معايير تبتعد عن منهج جماعة الإخوان وبرنامج حزب الحرية والعدالة. ويرى البعض أن مبادرة "فكر وارجع" يمكن أن تكون الخيط الرفيع, الذي يجمع جماعة الإخوان التي صدر حكم قضائي بحلها، بالسلطة الانتقالية في مفاوضات غير مباشرة، فيما يرى آخرون أنها إحدى محاولات السلطة الانتقالية للإمعان في تشويه الجماعة التي أصبحت ملاحقة من كافة أجهزة الدولة