قال وزير الكهرباء المصري حسن يونس ان معدلات انقطاع التيار تراجعت بنسبة 90% منذ مطلع شهر رمضان واقتصرت علي الأعطال العادية مع عودة التيار في أوقات قصيرة مؤكدا أن الأيام القادمة سوف تشهد المزيد من التحسين والاستقرار، وكشفت شركة مصر للألومنيوم عن تكبد خسائر فادحة جراء انقطاع التيار. وجاءت تصريحات الوزير بناء على تقرير تلقاه من الدكتور محمد عوض رئيس القابضة لكهرباء مصر حول معدلات الأعطال وانقطاعات التيار علي مستوي الجمهورية. وذكر الوزير ان غرفة العمليات المركزية بالوزارة ومركز التحكم القومي المتابعين لحالة الشبكة الكهربائية لم يتلقوا بلاغات من انقطاعات كبيرة للتيار، وان حالة الطواريء التي تم اعلانها في جميع الشركات ساهمت في استقرار التغذية الكهربائية، وهو ما تزامن مع اجراءات في مقدمتها دخول قدرات توليد جديدة للخدمة وارتفاع كفاءة الوحدات القائمة. وأشاد يونس بزيادة وعي المواطنين الذي ظهر في تراجع الاستهلاك خلال ساعات الذروة مؤكدا على ضرورة الترشيد وعدم استخدام الأجهزة غير الضرورية في أوقات الذروة. وعن خسائر القطاعات الصناعية جراء انقطاع الكهرباء، أعلنت شركة مصر للألومنيوم تكبد خسائر ضخمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات يوميا للأسبوع الثالث علي التوالي مما يتسبب في برودة خلايا العنابر المنتجة للمعدن وهو ما يؤدي بدوره إلي لصق المعدن بالخلايا وتدميرها وقدرت خسائر الخلية الواحدة بنحو 3 ملايين جنيه، بحسب جريدة الجمهورية. وقال خضري طه رئيس اللجنة النقابية بالشركة ان تشغيل الخلايا بأمبير منخفض أقل من 210 لمدة أربعة ساعات يؤدي إلي خلل تكنولوجي يترتب عليه انخفاض الانتاجية بنسبة 70 % مع زيادة الطاقة المستهلكة بنسبة 50 % عن المعدل الطبيعي، كما ان الفصل والتوصيل المفاجيء يؤدي إلي انقاص العمر الافتراضي للمعدات والخلايا. وناشدت اللجنة النقابية جميع المسئولين باسم 10 آلاف عامل واسرهم للتدخل السريع لحل تلك المشكلة حفاظا علي احدي شركات دعم الاقتصاد الوطني وحفاظا علي البعد الاجتماعي للعاملين والذين ينتجون 40% من تلك الصناعة التي يعمل بها أكثر من 250 ألف عامل.
