استراتيجية تغييب الحقيقة وإبقاء المواطن في مصر قيد حالة من التيه والغموض وإهدار الشفافيه كل تلك أوصاف لخطة الحكومة المصرية ، فكثير من الاحداث تقع على ارض مصر وتعلم كنهها الدولة بما لديها من اجهزة معلوماتية مختلفة إلا ان الدولة تحجب حقيقة هذه المعلومات عن المواطن مما يحدث حالة من البلبلة وبيئة ملائمة للشائعات ومناخ مواتي للتخرصات والاكاذيب ومن ثم الفتن طائفية وغير طائفية منذ سنوات أثير لغط كثير لم يحسم حتى اليوم متعلق بموطنة مصرية اسمها وفاء قسطنطين ودار اللغط حول حقها في اختيار معتقدها الديني الذين تختار ان تدين به فهي نصرانية هل استمرت على دين النصرانية ام انها دخلت في الاسلام ؟ كل ذلك لم يتم حسمه واعلانه للرأي العام الذي يمكن ان يدخل في مزيد من الاحتقان بين المسلمين والنصارى بسبب استراتيجية الضباب التي تفرضها الدولة على المواطنين ، وبقي المسلمون يقولون ان السيدة اسلمت وقام النصارى بقتلها ، وبات النصارى يقولون ان السيدة تراجعت وتمسكت بدين النصرانية وفي الحالتين غابت الدولة بأجهزة معلوماتها ، او كانت حاضرة منحازة متراجعة في مواجهة استخدام اوراق ضغط المهجر الخارجية وفي النهاية بقيت النتيجة وهي توافر جو محتقن بين المسلمين والنصارى لن تستفيد منه مصر بل اعدائها في الداخل والخارج ثم طفت على السطح مؤخرا ذات القضية بذات التفاصيل وذات السيناريو مع اختلاف ابطالها ...فالبطلة اليوم هي كاميليا شحاته فبتاريخ الخميس 12/8/2010 نشر موقع المصريون معلومات تؤكد ان هذه السيد اسلمت وذهبت للازهر الذي امتنع عن الاشهار لاسلامها فتم تقديم بلاغ للنائب العام الجهة القانونية المعنية باظهار الحقيقة من خلال التحقيقات والتحريات والاستماع للاطراف المختلفة وبتاريخ الجمعة 13/8/2010 نشرت العديد من الصحف منها الشروق تصريح لمسئول بالازهر كذب فيه حضور السيدة للازهر لاشهار اسلامها وهكذا من المنتظر الوصول الى ذات نتائج التجربة السابقة مع وفاء قسطنطين وهي ضياع الحقيقة وبقاء المواطن المصري قيد التيه والغموض بصدد هذه القضية . وانني اناشد النائب العام بما يملكه من سلطة مخولة وفق نصوص القانون التحقيق في هذا الموضوع والاستماع لكافة الاطراف وأهمها السيدة كاميليا شحاته واعلان نتائج التحقيقات على الرأي العام تهدئة لأجواء الطائفية المشتعلة وإنني كذلك أطالب بمواجهات علنية بين شيخ الازهر وعلماء مقارنة الاديان بجامعة الازهر وبين الكنيسة واحبارها ورهبانها وكهنتها بشأن الدعوة للاسلام والتبشير يتم من خلالها امتصاص صراع الانتقال بين الاديان وترسى فيه مبادئ احترام حقوق ابناء الديانتين على ان يكون ذلك في اطار إلزام المسلمين بشريعتهم واحترام النصارى لخصائص المجتمع الاسلامي الذي يعيشون فيه . نزار محمود غراب المحامي