السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، قصتي غريبة نوعًا ما وهي كالتالي: تعرفت على بنت منذ سنة تقريبًا عبر الفيس بوك والتقيتها و أحببتها بل وعشقتها حد الجنون و في منتصف الطريق أخبرتني خبرًا نزل عليّ كالصاعقة.. أخبرتني أنها تعرضت لحادثة اغتصاب في سن ال13 و هي تشك في عذريتها..عندما سمعت الخبر ذهلت وجن جنوني وفقدت صوابي لدرجة أنني حاولت الانتحار كونها أول بنت في حياتي أحبها وتناهى إلى مسامعي أنها كانت على علاقة مع ولد لمدة سنتين قبل أن تتعرف عليّ فراودتني الشكوك والوساوس أنها كذبت عليّ بخصوص الاغتصاب... بعدها قررت أن أخطب فتاة أخرى ولكنني لم أستطع أن أفارق الأولى وظللنا على تواصل عبر الهاتف والنت.. ثم تزوجت الفتاة التي خطبتها ولم أستطع أيضًا أن أفارق الأولى ..واكتشفت زوجتي أنني مازلت على علاقة مع تلك الفتاة، فكنت قد أخبرتها عنها أنني كنت أحبها حبًا جمًا.. والآن أنا لا أحب زوجتي على الإطلاق... فالأولى لا تفارق تفكيري ومازلت أحدثها خلسة عن زوجتي وهي طالبتني أن أطلق زوجتي لكي تبقى معي.. لا أدري ماذا أفعل؟؟!!! أرشدوني إلى رأي سديد لا أغضب فيه ربي. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اسمع يا أخى.. أنت بدأت حياتك العاطفية كلها بشكل خاطئ... ثم بدأت تعالج كل خطأ بخطأ أكبر منه، ثم تريد أن تختتمها بأخطاء أخرى أكبر وأخطر.. فكلما بدأ الإنسان بشريك لحياته يرضى الله فيه وفى تصرفاته معه، كلما بارك الله له فى كل أتٍ.. وأنت تعرفت على الأولى عن طريق مصدر غير موثوق به ألا وهو الإنترنت، ولذلك خُدعت فيها وما خفى كان أعظم رغم تعلقك بها جدًا، وربما لو تعايشت معها لرأيت منها ما يبغضك فيها، ولكن الشيطان والعياذ بالله زينها لك لدرجة أنك وصلت لمرحلة أوشكت على خراب بيتك، فاستحالة لم تكن ترضى عن زوجتك من البداية وإلا لما كنت تزوجتها، ولكن علاقتك المستمرة بالأخرى هى التى جعلتك تبغض زوجتك، وربما تمتلك زوجتك من مقومات الجمال والخلق والمعاملة الطيبة أكثر بكثير ممن يزينها لك شيطانك.. والخلاصة.. عليك أن تفكر جيدًا وبعمق وبعيدًا عن تأثير الأخرى، فلتعاط لنفسك فرصة كافية لا تحدثها فيها ولا تقابلها أبدًا بأى وسيلة.. ولتحسبها بعقلك بالورقة والقلم عن مميزات زوجتك وغيرها.. فإن ربحت كفة زوجتك فلتبدأ معها من جديد فربما جعل الله لك كل الخير معها.. أما الأخرى فسواء وجدت ما بها من مميزات كثيرة إلا أنك بحاجة لمراجعة نفسك كثيرًا قبل الإقدام على خطوة الزواج منها، فعليها الكثير من علامات الاستفهام أولها طلبها بتطليق زوجتك، ورغم أننى لا أستطيع الحكم عليها إلا أن مبشرات سلوكها لاتطمئن بالمرة... وإياك أن تظلم زوجتك سواء تزوجت عليها أو لم تتزوج.. وإن حاولت مع عواطفك تجاهها ولم تفلح، فليتك تكف عن ظلمها وتطلقها.. فالتسريح بإحسان هنا أفضل لك ولها بأن تكف أنت عن ظلمها، فأنت ظلمتها من البداية وتعذبها حاليًا باعترافك لها بحبك الجم للأخرى، فإن استحال ميل قلبك لها وكفك عن ميلك للأخرى، فالتطلقها لتعطى لها فرصة هى الأخرى للزواج والاستقرار مع رجل آخر يقدرها.. وعليك وقتها تحمل مسئولية قرارك ولتستغفر الله تعالى كثيرًا عن وزر ظلمك لزوجتك من البداية. ........................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الاثنين من كل أسبوع, من جريدة المصريون الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة "المصريون" الورقية كل اثنين ملحق "افتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .