أكد وزير الخارجية نبيل فهمي ان مصر تولي اهتماما كبيرا بكل ما يشكل تهديدا للدول والشعوب وللسلم والأمن الدوليين وبصفة خاصة استمرار وجود ترسانات هائلة من الأسلحة النووية . وقال فهمي - في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة رفيع المستوي حول نزع السلاح النووي اليوم :" اننا نؤكد في هذا الاطار علي أن الضمانة الوحيدة الحقيقة لتجنب خطورة هذه الأسلحة الفتاكة هو التخلص التام منها ، وهو الهدف الرئيسي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ويتعين في هذا الإطار علي الدول النووية الخمس تنفيذ التزاماتها وفقا للمادة السادسة من المعاهدة ، فضلا عن ضرورة بذلهم للجهود اللازمة لتحقيق عالمية تلك المعاهدة ، وهو ما لم يتحقق رغم مرور ما يزيد عن أربعة عقود علي إبرامها ". وأضاف ان مصر بذلت جهودا كبيرة طوال العقود الماضية ، وكانت دوما في صدارة المشهد فيما يتعلق بجهود إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في هذا الإطار ، سبق وأن تقدمنا بمبادرة لإخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل ، كما لبعت مصر الدور الرئيسى للتوصل إلي قرار الشرق الأوسط لعام 1995 والذي ترتب عليه المد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار غير اننا فوجئنا بتقاعس دولي غير مبرر تجاه تنفيذ هذا القرار واليوم . وتابع فهمي قائلا :"وعلي الرغم من مرور ما يقرب من عقدين كاملين علي اعتماده ، نشعر بالأسي والأسف الشديدين لعدم إدخاله حيز التنفيذ ، ونستشعر القلق علي منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار التي قد تتعرض للانهيار في ظل الخلل الأمني إقليميا ودوليا ، وهو ما دفعنا للانسحاب خلال اللجنة التحضيرية الأخيرة للمؤتمر القادم لمراجعة معاهدة عدم الانتشار ، ونتساءل في هذا الإطار عن جدوي المشاركة في مؤتمرات المراجعة ولجانها التحضيرية طالما لا يتم في النهاية احترام ما يتم الانفاق عليه في إطارها . وتطالب مصر في هذا الإطار بسرعة تنظيم مؤتمر 2012 المؤجل تحت رعاية الأممالمتحدة في أقرب فرصة حفاظا علي مصداقية المعاهدة وعلي منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار . واختتم وزير الخارجية بقوله "أود التأكيد علي أن مصر ستولي دوما اهتماما كبيرا بمسائل نزع السلاح وعدم الانتشار والتي تمثل جزءا لا يتجزا من أمنها القومي وستظل دائما علي استعداد تام للتعاون مع كافة الدول والأطراف بما يدعم منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار ويعزز من الأمن الدولي" .