بمجرد أن صدر قرار رئيس الجمهورية المؤقت رقم 570 لسنة 2013 بتشكيل لجنة الخمسين لتعديل دستور 2012 المعطل, قام عدد من الناشطين السياسيين برفع عدد من القضايا تختصم فيها رئيس الجمهورية المؤقت أمام القضاء الإدارى مطالبة ببطلان لجنة الخمسين لمخالفتها الإعلان الدستورى و قواعد إختيار لجنة الخمسين , فعكفت على دراسة هذة التحفظات وآثرت أن أنشرها ليعلم الجميع أن المغالبة هى سمة هذة اللجنة , وتتلخص الثغرات فى لجنة الخمسين فى الآتى : أولا : مخالفة المادة 29 من الإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية المؤقت فى 8 يوليو سنة 2013 والتى مما تنص عليه أن لجنة الخمسين يجب أن تمثل كافة فئات المجتمع وطوائفه وعلى أن ترشح كل جهة ممثليها ويرشح مجلس الوزراء الشخصيات العامة . ثانيا : مخالفة قواعد إختيار لجنة الخمسين والتى مما تنص عليه إختيارعدد مرشحان عن أحزاب التيار الاسلامى بالتوافق بينهم وعدد مرشحان لأحزاب التيار الليبرالى بالتوافق بينهم وعدد عشرة من الشخصيات العامة بترشيح من مجلس الوزراء . ثالثا : حالة الإنقسام الحاد بين أفراد المجتمع وحالة إعلان الطوارئ لا تهيأ الجو المناسب لعمل دستور توافقى ترضى عنه جموع الجماهير خلال أجواء المظاهرات والقتل والاعتقال والتفجيرات فما الفائدة إذن من أن نعدل دستورا معيبا لنأتى بدستورا مشوها يعبر عن فئة دون أخرى . رابعا : غياب العدالة والشفافية وإبداء التحيز الواضح لفئة أو طائفة دون أخرى حال اختيار لجنة الخمسين, والأدلة بمزيد من الشرح : 1- إختيار الدكتور كمال الهلباوى دون أن ترشحه أى جهة من الجهات التى نصت عليها قواعد لجنة الخمسين مخالفا بذلك قواعد إختيار لجنة الخمسين التى تحدد حصريا جهات الترشيح والعدد المطلوب وكذلك مخالفة المادة 29 من الاعلان الدستورى التى تنص على (ترشح كل جهة ممثليها) 2- تهميش أحزاب التيار الاسلامى بإختيار مرشح واحد عنها (وهو الدكتور بسام الزرقا) بدلا من إختيار مرشحان مخالفا بذلك قواعد إختيار لجنة الخمسين التى تنص على إختيار مرشحان من أحزاب التيار الإسلامى بالتوافق بينهم . 3 التحيز لأحزاب التيار الليبرالى بإختيار ستة مرشحين بدلا من مرشحان مخالفا بذلك قواعد إختيار لجنة الخمسين التى تنص على إختيار مرشحان عن أحزاب التيار الليبرالى بالتوافق بينهم, وهم : الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد (حزب ليبرالى) والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى (حزب ليبرالى) والدكتورة هدى الصدة نائب رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى (حزب ليبرالى) والدكتور محمد غنيم عضو الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى (حزب ليبرالى) والسيدة ميرفت التلاوى عضو الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى (حزب ليبرالى) والأستاذ عمرو موسى عضو بحزب المؤتمر حاليا ورئيس الحزب سابقا (حزب ليبرالى) . 4 تمثيل الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى بأربعة أعضاء فى لجنة الخمسين وهم ( الدكتور محمد أبو الغار والدكتورة هدى الصدة والدكتور محمد غنيم والسيدة ميرفت التلاوى) مع عدم تمثيل أكثر من خمسين حزب سياسي بأى عضو مخالفا بذلك الإعلان الدستورى الذى ينص على تمثيل كافة فئات المجتمع وطوائفه , ومما يؤكد إفتقاد الشفافية أن الدكتورة هدى الصدة والدكتور محمد غنيم تم إختيارهم من ضمن الشخصيات العامة وأن هذا الحزب الذى ينتمى لعضويتة الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء وهو المسئول عن ترشيح الشخصيات العامة فى لجنة الخمسين 5- إختيار خمسة شخصيات حزبية من ضمن الشخصيات العامة العشرة وهم : الدكتورة هدى الصدة (نائب رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى) والدكتور محمد غنيم (عضو الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى) والأستاذ عمرو موسى (عضو حزب المؤتمر) والدكتور عمرو الشوبكى (عضو حزب العدل) والدكتور عبد الجليل مصطفى (عضو حزب الدستور) وهذا عوار واضح فيجب عند إختيار الشخصيات العامة ألا يكون لها انتماءات حزبية حتى تكون محايدة فى آرائها كى لا تخدم أفكار وأهداف أحزابها بحكم انتمائاتها الحزبية مقابل المصلحة الوطنية العليا . 6- تعارض قواعد إختيار لجنة الخمسين مع الإعلان الدستوى فى عدم تمثيل كافة فئات المجتمع وطوائفة : مخالفا بذلك المادة 29 من الإعلان الدستورى فقد أغفلت فئة الرياضيين التى تقدر أعدادهم بالملايين , وأغفلت فئة المعلمين وهى فئة غاية فى الأهمية لأنها المسئولة عن تربية الأجيال , وأغفلت فئة المصريين بالخارج التى سجلت أعدادهم بثمانية ملايين وتدعم الاقتصاد المصرى بتحويلات قدرها 18 مليار دولار سنويا , وأغفلت طائفة الصوفية التى تقدر أعدادها بالملايين بينما تم تمثيل جميع طوائف الأقباط (الأرثوذوكس والكاثوليك والإنجيليون) وهم أقل عددا مجتمعين من طائفة الصوفية .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.