في مفاجأة من العيار الثقيل كشف استطلاع للرأي أجراه مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية حول هوية الرئيس القادم لمصر، أن 61% من المصريين يريدون رئيسًا مدنيا، بينما 30% يريدون أن يكون الرئيس القادم ذا خلفية عسكرية، فيما يرغب 9% بأن يكون الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع هو الرئيس القادم. ووفق المركز، الذي يترأسه الدكتور سعد الدين إبراهيم، عالم الاجتماع المعروف، فإن الاستطلاع شمل في 16 محافظة على مدار خمسة أسابيع وجزء منه تم إجراءه عبر الإنترنت لمدة أسبوع، وشملت العينة نسبة 84% تحت 50 سنة و16% فوق 50 سنة. وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون في تعليقها على نتائج الاستطلاع "لقد جاءت النتيجة مفاجأة لنا، حيث كنا نتوقع أن المزاج العام في مصر يميل إلى تمكين شخصية عسكرية، لكن هذه النتيجة تعكس أن المصريين قد وصلوا لدرجة جيدة جدًا من النضج السياسي". يأتي هذا فيما تتصاعد الدعوات في الأوساط الإعلامية المصرية للدفاع بالسيسي إلى منصب الرئاسة في الانتخابات القادمة، بعد أن حظي بشعبية عريضة بين المصريين عقب إطاحته بالدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب. ولم يخف مرشحون سابقون للرئاسة ومن بينهم حمدين صباحي مؤسس "التيار الشعبي"، والفريق أحمد شفيق، المقرب من المؤسسة العسكرية رغبتهما في الترشح إلا أنهما قالا إن خوض السيسي الانتخابات القادمة قد يدفعهما للتراجع عن هذه الخطوة.