رغم تأكيد وسائل إعلام عالمية معروفة يصلاتها النافذة بجهات استخباراتية غربية، أبرزها صحيفة "وورد تريبيون" الأمريكية، أن مصر اعترفت بفشل مهمة الجدار الفولاذي قبل بدايته بسبب نجاح المهربين في إحداث مئات الثقوب به، نفى مصدر أمنى مصري مسئول أن يكون الجدار قد حدثت به أية تلفيات. وأكد المصدر في تصريحات خاصة ل "المصريون"، أن العمل جار على عمل وساق في الجدار لمنع عمليات التهريب التي تتم على طول الحدود بين مصر وغزة، وأوضح أنه من المنتظر الانتهاء من تشييد الجدار الفولاذي مع نهاية العام الجاري 2010 وكانت صحيفة "ورلد تريبيون" الأمريكية ذكرت نقلا عن مصادر أمنية مصرية، إن الجدار الذي كان من المفترض أن يغطي 14 كيلومترًا من الحدود بين سيناء المصرية وقطاع غزةالفلسطيني، لم يتم إنجاز سوي 6 كيلومترات فقط منه ثم توقف العمل مع اتهامات وجهتها مصر للجانب الآخر- داخل فلسطين- بعدم تقديم أي دعم أو عون للجهود المصرية. وأشارت إلى أن هذا الجدار كان من شأنه أن يمتد لمسافة 3 مترات تحت سطح الأرض بغرض زرع أجهزة استشعار ترصد أي محاولات لحفر أي أنفاق توصل بين سيناء والقطاع المحاصر. ولفتت الصحيفة إلي أن مصادر فلسطينية كانت قد حذرت من قبل من أن عمال الأنفاق الفلسطينية استطاعوا التوصل إلي طريقة تجعلهم يتغلبون علي عقبة الجدار الفولاذي، حيث استطاع هؤلاء العمال باستخدام بعض الأدوات من بينها مواقد اللحام إحداث فجوات في الجدار الصلب السميك الذي يبلغ سمكه 5 سنتيمترات، مؤكدين أن إحداث الفجوة المطلوبة في الجدار لم يكن يتطلب أكثر من يوم واحد من العمل عليه ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني مصري الاعتراف بأن عمليات التهريب من خلال الأنفاق بين مصر والقطاع المحاصر مازالت مستمرة إلا أنها أقل بكثير مما كانت عليه قبل بدء العمل في بناء الجدار الفولاذي، مؤكدة أن القوات الأمنية المصرية اكتشفت خلال شهر يوليو الجاري فقط ما يزيد علي 16 نفقا للتهريب بين الجانبين.