انتقدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في تقرير لها في 18 سبتمبر طريقة تعامل قوات الأمن المصرية مع الأجانب .وأضافت الصحيفة أن مقتل مواطن فرنسي بأحد سجون القاهرة يسلط الضوء على قسوة السلطات الانتقالية في مصر في تنفيذها الصارم لحظر التجوال في البلاد. وتابعت "واشنطن تايمز" أن ضرب هذا المواطن حتى الموت، وظهور علامات التعذيب على جسده, يؤكد تقصير قوات الأمن في حمايته. وكانت مصادر أمنية مصرية أعلنت في 17 سبتمبر أن مواطنا فرنسيا تعرض للضرب حتى الموت على أيدي محتجزين معه في قسم للشرطة بسبب خلاف على إضاءة مصباح المحتجز الذي يضمهم، وذلك بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجوال. وأضافت المصادر ذاتها أن الفرنسي عرض على النيابة التي قررت إطلاق سراحه وترحيله من البلاد, وأودع في قسم للشرطة في انتظار الترحيل. وتابعت أن شجارا وقع بينه وبين ستة محتجزين آخرين عندما أراد أن يضيء المصباح وهم يريدون إطفاءه لكي يخلدوا إلى النوم, فهاجموه بالضرب, مما أدى إلى إصابته بنزيف في المخ, فارق على إثره الحياة. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ مقتل المواطن المذكور، وقالت إنها طالبت السلطات المصرية بالتحقيق. وأعلنت مصر حالة الطوارئ وحظر التجوال بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي.