دعت حركة تمرد حزب الوفد لتنظيم وقفة احتجاجية غداً الخميس بمقر حزب الوفد بالدقى، للمطالبة بسحب الثقة من رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي. وأكد المهندس حسن شعبان مساعد رئيس حزب الوفد المعزول عضو حركة تمرد الوفد، أن هذه الوقفة بداية لسلسلة من التفاعلات و الوقفات التى تستهدف تغيير القيادات التى شاخت فى مناصبها و ترهلت، و كان من ضمن مطالب الثورة إسقاطها، حيث إنها كانت شريكًا لنظام الحزب الوطنى و تمثل ديكورًا سياسيًا صنعه، و أداره كل من صفوت الشريف و حسن عبد الرحمن، لإضفاء الشرعية على نظام أهدر مصر ومقدراتها وتراجع بها للخلف، وكان صانعا للأزمات الاقتصادية والسياسية وتقليص دور مصر وضياع حقوق الشعب، وكان ذلك السبب الأول لقيام ثورة 25 يناير و خروج الشعب على هذا النظام. واستطرد مساعد رئيس الحزب المعزول ووزير التنمية الريفية فى حكومة الظل الوفدية، أن حركة تمرد الوفد سوف تستمر فى كفاحها ونضالها لإسقاط دوائر الفساد، والتى كان لها الدور الأكبر فى إضفاء سمة الديمقراطية المزيفة على نظام مبارك، وتضليل الشعب المصرى، ولم تقم بدورها المنشود الذى وعدت القيادة أن تقوم به حال انتخابها خلال أشهر بسيطة، وأن تتبوأ صدارة المشهد السياسى وتقود نضال الشعب المصرى للوصول إلى الحرية والديمقراطية والعدل، وهو ما ترتب عليه تقليص دور الحياة الحزبية فى مصر، باعتبار أن حزب الوفد هو حزب الوطنية المصرية والحزب الذى يجب أن يكون فى مقدمة صفوف المعارضة، ولكن تسبب نظام مبارك فى وأد نشاط الأحزاب المصرية المعارضة وإفسادها، فقد تسبب ذلك فى مشكلات كثيرة ساهمت فى قتل العمل السياسى الحر الذى يؤسس لأحزاب وطنية لها القدرة على إنتاج برامج اقتصادية وسياسية واجتماعية مبتكرة ومتميزة وجذب أعضاء جدد بشكل مستمر لتجديد شباب الحزب وإزالة التجاعيد والترهل والجمود ويكون هدفها الأول والأخير هو خدمة الوطن.