كشفت مصادر قضائية بمحكمة وسط القاهرة، أن الفرنسي الذي لقي مصرعه داخل قسم قصر النيل حيث كان محتجزًا لخرقه قرار حظر التجول تعرض للضرب المبرح على يد بعض المسجونين الجنائيين بعدما تشاجر مع أحدهم لمحاولته التحرش به وانتهاكه جنسيًا. أشار المصدر إلى أن المسجونين الجنائيين الذين تسببوا بالواقعة كانوا محتجزين مع المجني عليه ويخضعون لتحقيقات فى قضايا جنائية، وتعدوا عليه بوحشية مما تسبب فى إصابته بجروح ونزيف داخلي وكسر في الجمجمة أدت إلى وفاته. وقال إن النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي لمعرفة ملابسات الواقعة وما إذا كان تم انتهاك المتهم جنسيًا من عدمه. وكان مصدر أمني أفاد أن الفرنسي الذي قدم على أنه مدرس اعتقل قبل نحو أسبوع في حي الزمالك لخرقه حظر التجول الليلي وكان في حالة سكر فنقل إلى قسم شرطة قصر النيل حيث وضع في زنزانة مع سجناء آخرين وتعرض للضرب على أيديهم ما أدى إلى وفاته. وأفاد مصدر قضائي أن ستة أشخاص كانوا محتجزين مع الفرنسي يخضعون حاليا للتحقيق واتهموا بالتسبب “بجروح أدت إلى الوفاة”. وأوضح المصدر نفسه أن التحقيق القضائي خلص إلى أن الفرنسي توفي نتيجة “نزيف داخلي وكسر في الجمجمة”. وأوضحت مصادر أمنية أن الفرنسي لم يكن يحمل تأشيرة دخول صالحة لدى توقيفه في حين قالت السفارة الفرنسية انه كان يعيش في مصر منذ فترة طويلة. وأفادت السفارة الفرنسية أنها طلبت من السلطات القضائية المصرية إيضاحات حول ظروف مقتل الفرنسي.