هدد مئات من سكان مدينة رفح والعريش بتنظيم مظاهرة أمام القصر الجمهوري بالقاهرة احتجاجا علي قيام السلطات المصرية بمد خط أنابيب مياه ضغط عالي يضخ مياه مالحة من البحر المتوسط إلي قرب منطقة العلامة الدولية الأولي وحتى العلامة الدولية السابعة مرورًا بمنطقة بوابة صلاح الدين ومنطقة الشعوت ومنطقة الانفاق بالبراهمة والجبور وصلاح الدين والقمبز والصرصورية، من خلال مواسير ومضخات مائية عملاقة تمر في عمق الأرض بنحو 20 متر تقريبا، وذلك بهدف غمر التربة الرملية بهذه المناطق بالمياه المالحة فتتسبب في تدمير جميع الأنفاق المشتركة بين مصر وغزة. وأكد المواطنون في شكواهم التي تلقت "المصريون" نسخة منها، أن الحكومة توقفت تقريبا عن استكمال الجدار الفولاذي الذي كانت تقوم ببنائه علي الحدود مع غزة بسبب ارتفاع تكلفته وتمكن خبراء الأنفاق مع غزة من اختراقه والاحتيال عليه سواء بالحفر أسفل منه أو بصهره، فتوصلت إلي فكرة جديدة وهي ضخ المياه المالحة من البحر عبر أنابيب ومضخات عملاقة لغمر منطقة الحدود بالمياه المالحة فتتسبب المياه المالحة في تحلل وتصدع وهبوط التربة الرملية وبالتالي انهيار وردم جميع الأنفاق الموجودة بمنطقة الحدود، وبالتالي فهو حل فعال وسريع للقضاء علي الأنفاق عن الجدار الفولاذي الذي أساء إلي سمعة مصر عربيا وعالميًا. وأضاف المواطنون أن هذه العملية تسببت حاليا في تبوير أكثر من خمسة آلاف فدان من أجود ألأراضي الزراعية التي تنتج أجود أنواع الزيتون والبلح والموالح وتصدر منتجات زراعية من الدرجة الأولي لكافة الأسواق العالمية تقدر بنحو 40 مليون جنيه. وشددوا أن استمرار تنفيذ هذا المشروع يهدد بتبوير أكثر من 20 ألف فدان بمنطقة الحدود، حيث أن ضخ هذه المياه المالحة أدي إلي زيادة ملوحة المياه، بالأرض كما أدي إلي زيادة ملوحة آبار المياه الجوفية التي تستخدم في زراعة جميع المحاصيل بهذه المناطق مما ترتب عليه بوار معظم الأراضي الزراعية. من جانبه وصف عبد القادر سعيد، أمين الفلاحين بالحزب الوطني الديمقراطي، تلك التأكيدات ب "الإشاعات"، غير أنه انتقد عدم وجود أي رد رسمي من الحكومة رغم أن هذه مشكلة خطيرة، لأن منطقة رفح تضم وحدها نحو 37 ألف فدان تزرع أجود أنواع الفواكه والموالح والزيتون التي تصدر إلى مختلف أنحاء العالم.