ثكنة إخوانية، ثم "عسكرية"، هكذا استقر التوصيف الإعلامي ل"دلجا"، تلك القرية القابعة جنوب محافظة المنيا، بصعيد مصر، والتي تصدرت أخبارها عناوين النشرات الإعلامية، الأيام الماضية. وفور فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، منتصف الشهر الماضي، شهدت "دلجا" أعمال عنف استهدفت خلالها كنائس ومباني مسيحية، ومواطنون مسيحيون، وعلى الفور أشارت أصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيديها. ومن وقتها، والقرية تعيش في حالة شبة عزله عن الدولة المصرية، وتشهد طيلة الأيام مسيرات تنادي بعودة الرئيس المعزول، حتى تعالت الأصوات المطالبة بتدخل أمني لحل مشكلة المواطنين المحاصرين في القرية بمسلميهم ومسيحييهم، بعد أن وصفها كثيرون ب"الثكنة الإخوانية". وفجر اليوم الاثنين، اقتحمت قوات الشرطة بمعاونة القوات المسلحة، القرية من أجل السيطرة على الأوضاع في القرية، التي ظلت طيلة شهر كامل عصية على رجال الأمن. وبعد الاقتحام، اعتقلت قوات الأمن 60شخصا قيل إنهم من المنتمين للإخوان، وفرضت حظر التجوال المؤقت داخل القرية، قبل أن تهدأ الأوضاع داخلها، بحلول مساء اليوم. وردا على عملية الاقتحام، شن حزب الحرية والعدالة، ومؤيدون للإخوان المسلمين حملات للدفاع عن القرية، ووصفها بقرية الصمود، معتبرين أن "دلجا" ستكون رمزا لهم مثل "رابعة العدوية". وفي المقابل، أشاد مؤيدون للنظام الحاكم في مصر، من سيطرة الأمن (جيش وشرطة) على الأوضاع في القرية واعتبروا أنها خطوة في سبيل السيطرة بشكل كامل على المشهد الأمني، واستعادة لحقوق مواطنين مسيحيين، تعرضوا للاضطهاد، بحسب وصف الناشطة السياسية نوارة نجم التي قالت إنه "لأول مرة تقضي الدولة على عنف طائفي بشكل قانوني، وغير عرفي". وكانت شائعات عديدة قد ترددت، عن اختباء القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، داخل القرية، كذلك أشيع أن القرية بها أسلحة ثقيلة ومدافع آ ربي جي، ما أخر اقتحام قوات الأمن لها. روابط متعلقة بالموضوع شاهد عيان : 22 مدرعة اقتحمت قرية دلجا - المصريون الجماعة الإسلامية: اقتحام دلجا محاولة لترويع مؤيدى الرئيس المعزول ... قوات الأمن تقتحم دلجا بحثا عن عبد الماجد - المصريون شهود عيان: الشرطة ترغم شباب دلجا على سب "مرسي" - المصريون كاهن يستغيث بالرئيس لنجدة أقباط قرية دلجا - المصريون بالصور..اقتحام قرية دلجا ..وإنزل القوات الخاصة بالطائرات - المصريون فيديوهات