ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية أن الثوار في سوريا هم الخاسرون من الاتفاق الأمريكي الروسي حول نزع السلاح الكيميائي لنظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن رئيس دائرة الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب إيال زيسر قوله في 15 سبتمبر إن الدلالة الرئيسة للاتفاق هي أن أوباما "معني ببقاء نظام الأسد على أي خيار آخر". وأضاف أن الأسد لا يحتاج إلى السلاح الكيميائي لكي يتغلب على الثوار، لأن بإمكانه التغلب عليهم بدونه، لذا لم يتردد في التنازل عن مخزونه منه، لكي يتجنب الضربة الأمريكية، التي كان يمكن أن تؤدي إلى سقوط نظامه. ورجح زيسر أن يضمن الاتفاق "توفير الظروف للأسد لتحقيق النصر على الثوار، وضمان بقائه في الحكم لسنين مديدة". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف وقعا في جنيف في 14 سبتمبر اتفاقا يمهل النظام السوري أسبوعا لتقديم قائمة شاملة بأسلحته الكيماوية، وينص على العودة إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار وفق الفصل السابع في حال انتهاك دمشق بنود الاتفاق. وبموجب الاتفاق أيضا, ستطلب الولاياتالمتحدة وروسيا من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية القيام بإجراءات استثنائية في الأيام القليلة القادمة "للإسراع في تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السورية والتحقق الدقيق من ذلك".