فجر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي أفيغيدور ليبرمان قنبلة مفادها أن إسرائيل ستكون الطرف, الذي سيحكم على مدى التزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الاتفاق الروسي الأمريكي، الذي ينظم عملية التخلص من مخزونه من السلاح الكيميائي. وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية في 15 سبتمبر, قال ليبرمان , وهو وزير خارجية إسرائيلي سابق :"حسب الاتفاق، فإنه يتوجب على الأسد في غضون أسبوع من الآن أن يقدم قائمة تتضمن كل المعطيات المتعلقة بمخزونه من السلاح الكيميائي وكل البنى التحتية المرتبطة بذلك, ولدينا معلومات استخبارية حول ما لدى الأسد بالفعل، وستتم مقارنة ما تضمنته قائمة الأسد وما لدينا من معلومات للحكم على مدى التزامه بالاتفاق". وتابع أن الاتفاق "إنجاز كبير لإسرائيل في حال الوفاء به"، و أن الأمريكيين "قاموا بعمل عظيم". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف وقعا في جنيف في 14 سبتمبر اتفاقا يمهل النظام السوري أسبوعا لتقديم قائمة شاملة بأسلحته الكيماوية، وينص على العودة إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار وفق الفصل السابع في حال انتهاك دمشق بنود الاتفاق. وبموجب الاتفاق أيضا, ستطلب الولاياتالمتحدة وروسيا من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية القيام بإجراءات استثنائية في الأيام القليلة القادمة "للإسراع في تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السورية والتحقق الدقيق من ذلك". يذكر أن إسرائيل ضغطت بقوة على واشنطن للامتناع عن ضرب نظام الأسد, الذي طالما حافظ على الهدوء في الجولان السوري المحتل.