أعلنت مصادر أمنية مصرية اليوم الأحد أنّ السلطات المصرية أطلقت سراح قياديَيْن من حركة الجهاد الإسلامي كانا معتقلين لديها, وأدخلتهما إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. وذكرت المصادر أنّ عملية الإفراج تمت خلال الليلة الماضية وشملت كلًا من أحمد حجاج وطلال عبد العال اللذين اعتقلا قبل نحو شهرين. وهذه هي المرة الثانية التي تُطْلِق فيها السلطات المصرية عناصر من حركة الجهاد الإسلامي، بعد أن أطلقت قبل أسبوع عنصرين آخرين من جملة تسعة من عناصر الحركة معتقلين لديها، حسب صحيفة "اليوم السابع". وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح اتّهم القاهرة باعتقال وتعذيب عدد من قيادات الحركة خلال مرورهم بالأراضي المصرية, مؤكدًا أن العديد من عناصر الحركة مازالوا في السجون المصرية. ويرى المراقبون أنّ قيام السلطات المصرية بإطلاق عناصر الجهاد يأتِي في إطار سعيها إلى اجتذاب الحركة للانضمام إلى خيار المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه القاهرة. يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت توقيع ورقة المصالحة المصرية, وقالت: إنّ لديها تحفظات على بعض بنودها, لكن مصر تُصِرّ على توقيع الورقة أولاً مع أخذ ملاحظات حماس في الحسبان عند تطبيق الورقة.