أقرت الدكتور سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، المعروفة بآرائها المثيرة للجدل بأنها أحيانًا ما تتسرع في الإدلاء بآراء قد تثير الجدل حولها، الأمر الذي عرضها لتهديدات بالقتل، وقالت "بسبب آرائي الصريحة أتعرض لحد تهديدي بالقتل حتى أطلقوا عليّ أم المعارك". ووضعت في هذا الإطار فتواها بعدم أحقية الأقباط في تولي منصب رئيس الجمهورية، التي أثارت اعتراضات في الأوساط القبطية، قبل أن تتراجع عنها في أعقاب ضغوط من جانب قيادات حزب "الوفد"- الذي تشغل نائب رئيس لجنة الشئون الدينية فيه- وتهديدات بالاستقالة من جانب الأعضاء الأقباط. وقالت في مقابلة مع الإعلامية هناء السمري على فضائية "المحور" إن فتواها بعدم أحقية الأقباط في تولي منصب الرئيس في حالة وجود ولاية عظمى الأمر الذي لم يعد له وجود الآن، وأضافت: عدت وقرأت المراجع والتفاسير وتأكدت أن للمسيحيين الحق في تولي جميع المناصب الإدارية، وأن للمسيحي جميع ما للمسلم من مناصب، بما فيها منصب رئاسة الجمهورية. وعندما واجهتها محاورتها حول إذا كانت غيرت رأيها بسبب تهديدات ال 150 عضوًا قبطيًا بحزب "الوفد" بالاستقالة من الحزب عقب تصريحها بعدم جواز تولي الأقباط رئاسة الجمهورية، قالت سعاد: أنا لا أغير رأيي أبدًا إلا إذا تأكدت من خطئه. واعترفت بأنه كان هناك تهديدات بالاستقالة من جانب الأقباط الأعضاء بحزب "الوفد على خلفية تصريحاتها قبل أن تتراجع عنها، وتابعت: "سمعت هذا الكلام من منير فخري عبد النور (السكرتير العام للحزب)، لكني لم أتأكد حتى الآن من صحته". من جانب آخر، اعتذرت الدكتورة سعاد صالح عن رأيها في "الإخوان المسلمين" بعد أن اتهمتهم بأنهم يستغلون الدين للوصول لأغراض سياسية. وقالت: "نعم أخطأت في حقهم وكان ينبغي عليّ أن أتثبت من القول، وأعترف أنه خانني الكلام وكان عليّ أن أتريث فيما قلت".