- قرار "أوباما" بإلغاء مناورات النجم الساطع ضغط أمريكى لفرض "الجماعة" فى العملية السياسية من جديد. - الضغوط الأمريكية تلزمنا بسرعة تنويع مصادر سلاح الجيش المصرى من روسيا والصين. - الإخوان والجهاديين والإسلاميين سيعودون إلى الجحور إذا استعادت الدولة هيبتها. - "مرسي" عفا عن الجهاديين ليحموا عرشه بقصر الاتحادية من الشعب المصرى والجيش والشرطة.
أكد اللواء أركان حرب تيسير الطوبجى نائب رئيس حزب حماة مصر والقائد الأسبق لفرق الصاعقة، أن حلف الناتو بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية يخطط لإسقاط الجيش المصرى للسيطرة على الشرق الأوسط باعتباره الجيش العربى الوحيد القادر على الوقوف أمام مخططاته التقسيمية، مبينًا أن قرار الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بإلغاء مناورات النجم الساطع مجرد ضغط أمريكى لفرض جماعة الإخوان المسلمين من جديد فى العملية السياسية، وأن تلك الضغوط الأمريكية تلزمنا بسرعة تنويع مصادر سلاح الجيش المصرى من روسيا والصين.
وقال الطوبجى، فى حواره مع" المصريون" إن مصر تعيش حالة حرب حقيقة ضد الإرهاب، وأنه وعلى القوات المسلحة أن تتدخل للسيطرة على حالة الفوضى فى الشارع المصري، مبينًا أن الأجهزة الأمنية مطالبة بضرب الجماعات الإرهابية المسلحة بيد من حديد، وفى تلك الحالة سيعود الإخوان والجهاديين والإسلاميين إلى الجحور بعد أن تستعيد الدولة هيبتها، موضحًا فى الوقت نفسه أن "مرسي" عفا عن الجهاديين ليحموا عرش بقصر الاتحادية من الشعب المصرى والجيش والشرطة.
وإلى نص الحوار..
**فى البداية.. كيف تقرأ المشهد المصرى الآن خاصة بعد إلقاء القبض على بعض القيادات الإخوانية؟
ما يحدث فى مصر الآن لعب بأقدار الوطن، لذلك يجب أن تتدخل القوات المسلحة بقوة وعنف، حتى يتم حسم هذه الفوضي، فنحن نعيش حالة حرب حقيقية قد تدوم فترة طويلة، وعلى القوات المسلحة المصرية أن تعى ذلك وتستعد للتدخل فى أى لحظة للسيطرة على الفوضويين.
** المجتمع الدولى يدين تعامل الجيش المصرى مع مؤيدى الرئيس السابق، ويعتبر أن ما يحدث فى الشارع المصري...؟
مقاطعًا بغضب.. "هى البلد دى بلد مين" كل من أدان الذى يحدث فى الشارع المصرى واتهم الجيش المصرى بأنه تعدى على الحقوق الإنسانية، إذا حدث نفس ما يحدث فى بلده لفعلوا أكثر مما يفعل الجيش المصرى الآن، ومن يفتعل حالة العنف التى نعيشها ويرهب ويروع المواطنين لا يتخطى عددهم المليون، ونحن دولة عدد سكانها 90 مليون مواطن، ومن يحكم مصر مسئول عن أمن وسلامة كل المصريين، فإذا لم يتم اتخاذ قرار سريع وحاسم من المسئولين، ويتم تطبيقه بمنتهى القسوة ستصبح فوضى عارمة، ونحن كرجال قوات مسلحة نعلم أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فما تفعله جماعة الإخوان المسلمين فى مصر أسوأ مما فعله العدو الصهيونى فى مصر.
**ألا تعتقد أن ذلك يمكن أن يؤدى بنا إلى النموذج أو السيناريو السورى خاصة أن هناك اقتتالا حدث بين الجيش وجماعات مسلحة؟
هذا صحيح للأسف.. ولكننا يمكن السيطرة على هذا الوضع بإنهاء الجماعة الإرهابية تمامًا حتى لا يحدث اقتتال، فعندما يتم التصرف مع هؤلاء الإرهابيين بعنف وقسوة، سيعرف الآخرين أن هناك هيبة للدولة وسيعودوا لجحورهم مرة أخرى للاختباء فيها كما كانوا، كما حدث يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة.
** الدم حرام...؟
مقاطعًا.. الجميع يعلم حرمة الدماء لكن ليس هناك رحمة للذين يقتلون المصريين ويحرقون مصر، فنحن الذين يجب أن نقول لهم إن الدم حرام.
** يبدو أن الوضع ملتبس فالمجتمع الدولى متعاطف مع الإخوان ويعتقد أنهم هم الضحايا؟
هذا البلد هو بلدنا نحن المصريون، وليس بلد المجتمع الدولي، ونحن المتضررون، فهذه الجماعة الإرهابية حرقت مصر، فهناك محافظات كاملة تم حرقها وتدميرها، هل نتنظر أن يدمروا مصر كلها حتى يتعاطف معنا المجتمع الدولي.
** وماذا عن الموقف العربى؟
كل البلاد العربية وقفت معنا موقفًا مشرفًا كعهدنا بها، لذلك فنحن نوجه التحية لكل البلاد العربية التى وقفت بجوارنا، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة، ما عدا دولة قطر التى تريد أن تهدم مصر.
** معنى هذا.. أن مصر تتعرض لمؤامرات خارجية لتدميرها وتدمير جيشها؟
هذا صحيح وواضح.. فهناك مخطط لتدمير الجيش المصرى ومصر كلها، فجيش مصر هو عمادها لأنه هو الجيش العربى الوحيد الصامد فى وجه الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الناتو فى المنطقة العربية كلها، ولذلك على كل المسئولين الحفاظ على الجيش المصري، وأن يقوموا بواجبهم نحو الجيش ومصر.
** فى اعتقادك أن قرار وقف مناورة النجم الساطع هو مخطط "بارك أوباما" لتهديد الجيش المصري؟
الجميع يعلم أن إلغاء مناورة النجم الساطع نوع من أنواع الضغط الأمريكى على مصر للتصالح مع الإخوان، لكن فليذهبوا للجحيم فنحن لا نريد أى تعاون بيننا وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية، فهم فى النهاية لا يريدون سوى مصالحهم فى المنطقة، ومصالحهم تقتضى أن يعود الإخوان المسلمين إلى العملية السياسية من جديد.
** "باراك أوباما" يعلم أن هذا القرار سيؤثر على قدرات الجيش المصرى فى المعارك؟
على الإطلاق.. ليس له أى تأثير، وإذا كان على السلاح فنحن لدينا عروض كثيرة من روسيا والصين ويمكن من خلالهما أن ننوع من مصادر سلاحنا وحتى قطع غيارنا الحربية فى أى وقت نريد، وهذا أفضل لنا أن يكون لدينا مصادر متنوعة للسلاح بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد يضغط علينا فى أى لحظة.
** فى رأيك كيف ترى وجه الاختلاف بين موقف المشير طنطاوى والفريق السيسى خلال فض الاعتصامات؟
من المفتروض أن موقف الفريق السيسى أقوى كثيرًا من موقف المشير طنطاوي، خاصة وأن مصر كلها كانت تقف مع الفريق عبد الفتاح السيسي، على عكس ما كان يحدث فى عهد المشير طنطاوي، فقد كان الشعب المصرى ضد تصرفاته وسياساته، لذلك أريد أن أقول لعبد الفتاح السيسى أضرب بيد من حديد الشعب كله معك.
**فى رأيك إلى متى سيستمر هذا العنف فى الشارع المصري؟
للأسف الشديد المعركة ستكون طويلة، إلا إذا تم حسمها، وكان يجب على الداخلية والجهات الأمنية أن تحسمها يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة، فالمجتمع الدولى كان سيعترض فى أى حال من الأحوال ، فكان يجب التعامل معهم على أنهم مجرمون وأنهم خانوا البلد.
** كيف يمكن أن ننهى هذا الوضع؟
الوضع لن ينتهى إلا إذا تولت القوات المسلحة هذا الأمر، فالجيش هو الجهة الوحيدة التى تستطيع السيطرة على الوضع، فهؤلاء الإرهابيين حرام يعيشوا على أرض مصر.
** فى اعتقادك ما الخطأ الذى أرتكبه الفريق السيسى حتى ينتهى الموقف بكل هذه الدماء التى سالت على أرض الوطن؟
خطأ الفريق السيسى أنه تأخر فى اتخاذ القرار، فالفريق عبد الفتاح السيسى كان يخشى رد فعل المجتمع الدولي، ولا ننسى تأثير محمد البرادعى الذى خان الوطن وخان القضية.
** الجماعات الجهادية التى قام "مرسي" بإصدار قرار عفو عنها هى سبب هذه الدماء؟
هذا صحيح.. فقد أخرجهم من السجون لكى يحموه ويحموا العرش بقصر الاتحادية من شعب مصر ومن الجيش المصرى ومن جميع الجهات الأمنية والشرطية.
** هل ترى أن وزارة الداخلية قادرة على إنهاء الموقف دون إراقة المزيد من الدماء؟
يجب أن تعلمى .. أن الشرطة مظلومة فى هذا الموقف، فالشرطة ليست مهمتها الأساسية أن تحارب حرب شوارع، لذلك يجب أن يصدر رئيس الجمهورية قرارًا بتكليف القوات المسلحة رسميًا بمواجهة هؤلاء الإرهابيون، فالقوات المسلحة لديها قدرات مختلفة عن الشرطة، ويتخذوا إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة كما فعل جمال عبد الناصر عندما أعدمهم فى كفر الدوار بعد أن تعدوا عليه فى المنشية.