وصلتني هذه الرسالة من الشيخ خالد الشافعي تعقيبا على سلسلة المقالات الأخيرة للزميل الاستاذ فراج اسماعيل يقول فيها:" الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ... فمنذ أيام قرأت للأستاذ فراج إسماعيل مقالاً على موقع جريدة المصريون بعنوان : ( بل اهتموا أنتم بواقع المسلمين ) ويعلم الله وحده كم آذانى هذا المقال وآلمنى ، كيف وقد جاءت الطعنة من صديق ؟ تبدأ وقائع القصة حين فوجئت منذ أسبوع بسلسلة مقالات للكاتب المحترم تدور كلها حول الشأن الإسلامى ثم ركزت على الدعوة ثم على الفضائيات الدينية ثم أخيراً على السلفية ثم على السلفية المصرية لم أصدق عينى وأنا أقرأهذه السلسلة وحين وصلت إلى مقال بل اهتموا أنتم بواقع المسلمين صدمتنى هذه المقالات لأنها لم ترقب فى السلفيين إلاً ولا ذمة ولم تذكر لهم حسنة ولم تجعل لهم ميزة . الذي يقرأ مقالات الأستاذ فراج يتصور أن السلفيين هم أصل كل بلية فى أمتنا وأنه لولاهم- سامحهم الله- لكانت مصر هى جنة الديمقراطية ولما كان هناك فساد ولا تعذيب ولاتوريث ، الذى يقرأ المقال يظن أن السلفيين هم الذين اخترعوا الحيض والنفاس وكتبوه على المرأة وربما تصور أن السلفيين لا يتحدثون إلا فيهما فإذا أرادوا كسر الرتابة تكلموا فى رضاع الكبير الذي يقرأ مقالات الأستاذ فراج سيرى السلفيين فى أقبح صورة بل سيراهم فى صورة شياطين أغروا الخلق فى بلادنا بالأكل من شجرة التفاهة والغثائية وشغلوهم عن القيام بالمظاهرات والإضرابات والإعتصامات بينما لا يرى الأستاذ فراج أن شغل الخلق بالكرة حتى تعطلت مصالح الخلق لا يرى فى ذلك عيباً. وهل استجاب الناس للسلفيين حين أمروهم ( إن كانوا فعلوا) حين أمروهم ألا يعتصموا أم أن فى كل شبر من بلادنا إضراب واعتصام يا أخى الكريم ؟ الذى يؤلم فى مقال الكاتب المحترم أنه ردد نفس مايردده أعداء الصحوة حذو القذة بالقذة واستخدم نفس مفرداتهم وكرر نفس شبهاتهم . الذى يؤلم أنه يفضح ولا ينصح ويسخر ولا يلفت النظر ويتخير أقسى العبارات والألفاظ فوقع فيما وقع فيه أعداء الصحوة. الذى يؤلم فى المقال غياب الموضوعية والتعميم والتناقض الرهيب فيما يكتب ذلك لأن المظنون بالأستاذ فراج نقيض ذلك تماماً . يا أستاذ فراج : السلفيون عامتهم وخاصتهم بشر لهم مالهم وعليهم ما عليهم ، كان يسعك - وهو المنتظر منك - أن تترفق بهم فى النصيحة وأن تحسن بهم الظن وأن تصوب ماتراه خطئاً بالحكمة والموعظة الحسنة أخى الكريم يعلم الله قدر ما سببه هذا المقال من ألم لكثير من الأفا ضل. أخى الكريم إسمح لى بمناقشة أرجو أن تكون هادئة نافعة وموضوعية لما جاء فى مقالاتك التى نشرتها على هذا الموقع فى الأسبوع الماضى والتى جاءت عناوينها كالتالى وعلى الترتيب: البداية الإعتراف بالآخر – نعم.. إسلاميون على كلمة سواء دعاة الفضائيات والدا الرسول فى الجنة أم فى النار السلفية المصرية اسمح لى وليسمح لى الدكتور محمود سلطان أن يكون الرد فى عدة مقالات وأن تكون عناوينها كالتالى: - مقدمة فى السلفية والسلفيين - ماذا تفعل لو كنت مكانه ؟ - تناقضات الأستاذ فراج . - أعداء السلفيية فى الميزان . - أسئلة تعجيزية. - شبهات وردود. - خاتمة. فإلى المقدمة والله من وراء القصد محيط." انتهت الرسالة [email protected]