فور إعلان نبأ وفاة الدكتور نصر ابو زيد انشطرت الاراء بصدد أزمت شطرين .....شطر كان مع سيادة حكم الشريعة الذي أخذ به قضاء مصر استنادا لدستورها وذلك حيث حكم القضاء في أعلى درجاته بالتفريق بينه وبين زوجته بناء على ما ثبت للمحكمة من إرتداده عن الاسلام بأفعال ظاهرة تمسك بها واصر عليها .... وشطر آخر بدا انه بلا هوية سوى هوية تقويض الاديان ...التي تؤدي لتقويض الاوطان والانسان ...تلك المنظومة التي يعتنقها البعض ويعمل بها خدمة لأهداف الاستعمار في تحطيم بلادنا ....هؤلاء النفر ممن يحملون جنسية بلادنا حملوا على عاتقهم قضية نصر ابو زيد والدفاع عنه ليجعلوا منه رمزا تنويريا وقيمة تقافية وفكرية هؤلاء النفر عبروا عن تفانيهم في مهمهتم فلم يرعوا مدنية الدولة التي تستترون وراء المناداه بها ، ولم يحترموا سيادة القانون ، ولم يهابوا حكم القضاء وراحوا يتحدثون عن المفكر العظيم ....ونور فكره في إنكار الايمان بالغيب ...وفضل عقله في اعتبار القرآن نص أدبي يخضع للنقد ككل النصوص الادبية .....ومآثر آرائه على كل من يفتعلون أزمة بين المنطق والعقل وبين النص السماوي ولم يقف هؤلاء النفر عند هذا الحد ....فلم يقيموا اي اعتبار للمبدأ العلمي ودرجات التخصص الاكاديمية حيث عرضت اعمال التنوير للمنور الاكبر نصر ابو زيد على لجنة متخصصة مشكلة لفحص الاعمال التي تمنح على أساسها درجة الاستاذية بالجامعة فرأت ان المنور الاكبر سيحيل حياتنا ظلاما بأفكاره الخادمة للاستعمار الهادمة للمقوم الاساسي للأمة وحضارتها وهو الاسلام ثم جاء دور علماء المؤسسة الدينية الرسمية ....فلا هم دينا اقموا ولاهم دولة احترموا فقد نشرت صحيفة الشروق بعددها الصادر بتاريخ 11/7/2010 بالصفحة الاخيرة ما هو منسوب لوكيل الازهر السابق محمود عاشور وعضو مجمع البحوث الاسلامية فوزي زفزاف من الامساك عن الحديث عن وصف الرجل بعد مماته او عدم جواز الحديث عن الحكم على ايمانه بالنقض بالرده وهكذا عهدنا بالمؤسسات الرسمية الدينية وعلماؤها يسهلون اذا طلبت منهم السلطة طرح آراء محل رضاها ....ويمسكون إذا ما كانت الاراء ستنال سخط السلطة فلم نسمع منهم آراء وأبحاث ودراسات تعبر عن رأي المؤسسات الرسمية الدينية وعلماؤها عن نور الفكر الذي يقدم المنور الاكبر نصر ابو زيد بل ان موقفهم المعلن يتناقض مع مبدأ خضوع الدولة لأحكام القضاء فهم كمؤسسات رسمية دينية تتبع الدولة ما كان ينبغي لهم إلا اعتناق ما جاء بحكم القضاء في أعلى درجاته بالتفريق بين المنور الاكبر وبين زوجته بناء على ما ثبت للمحكمة من إرتداده عن الاسلام بأفعال ظاهرة تمسك بها واصر عليها .... لقد اصبحنا بصدد حالة تعبر عن أنه لا للأزهر سيادة و اصبحنا بصدد حالة تعبر عن أنه لا للقانون وأحكام المحاكم سيادة وبدت السيادة للطعن والطاعنين في ذات الله ورسالاته ....حتى تصير امتنا امة بلا مقدسات نزار محمود غراب المحامي