كشفت مصادر أمريكية أنّ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يسعى لسحب أسماء خمسين من مسئولي "طالبان" السابقين من قائمة الأممالمتحدة "للإرهاب". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ الحكومة الأفغانية تشترط رسميًا لإجراء محادثات سلام مع المسلحين أن يتخلوا عن "العنف" ويقبلوا بالدستور وينهوا علاقتهم ب"المجموعات الإرهابية الدولية". وأشارت الصحيفة، نقلًا عن مسئول أفغاني لم تحدده، إلى أنّ سياسة اليد الممدودة لطالبان تسارعت في الآونة الأخيرة مع رغبة الرئيس الأفغاني في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ نحو تسع سنوات، لافتة إلى أنه يلقى دعمًا من الولاياتالمتحدة في هذه العملية. وبحسب الصحيفة، فإنّ الانفتاح "الدبلوماسي" على طالبان يلقى اعتراضًا من مسئولي الأممالمتحدة الذين يريدون المزيد من البراهين على تخلي طالبان المعنيين عن العنف. وزار ريتشارد هولبروك المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لأفغانستان وباكستان، الثلاثاء الماضي نيويورك للقاء مسئولين في الأممالمتحدة من أجل إقناعهم بالتقدُّم في عملية تقليص لوائح "الإرهابيين". بيد أن الولاياتالمتحدة تعارض سحب بعض مقاتلي "طالبان" وبينهم زعيمهم الملا محمد عمر. وتضيف الصحيفة أن هولبروك يريد التوصل إلى اتفاق لسحب بعض مسئولي "طالبان" الذين يعرفون بأنّهم غيروا سيرتهم من هذه اللائحة وذلك قبل مؤتمر كابول المقرر عقده منتصف هذا الشهر والهادف لضمان استقرار أفغانستان.