تم العثور على جثث مئات الدلافين النافقة، ملقاة على شاطئ أحد أكبر المناطق السياحية في منطقة زنجبار في شمال تنزانيا بشرق أفريقيا، الجمعة، ويجري فريق من العلماء أبحاثهم لكشف أسباب النفوق الجماعي لهذه الدلافين. ونقلت ال سي إن إن عن ناريمان جيداوي ، المسؤول بمعهد العلوم البحرية قوله : إنه لم يتضح على الفور السبب الحقيقي الذي أدى إلى مقتل نحو 400 دولفين، الذين تم العثور عليها ملقاة على مسافة تمتد نحو أربعة كيلومترات على شاطئ "نونجوي". وأشار جيداوي إلى أن الفحص الأولي لجثث الدلافين، التي عادة تعيش في المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ، أظهر أن بطونها خاوية، مما يرجح أنها ضلت طريقها في رحلتها للبحث عن طعام لها، ولم تستطع العودة. وقال "إنها بالطبع لم تمت بسبب الجوع، كما أنه لا يوجد دليل على أنها نفقت بسبب إصابتها بالتسمم"، حسبما نقلت أسوشيتد برس. وكانت دراسة حديثة في الولاياتالمتحدة، قد أشارت مؤخراً إلى أن الموجات فوق الصوتية "السونار" التي تصدرها الغواصات الأمريكية، قد تكون السبب الأرجح في عملية نفوق جماعي مماثلة، على شواطئ "ماراثون" بولاية فلوريدا، حيث عثر على جثث نحو 68 دولفين ملقاة على الشاطئ في مارس آذار 2005. وطالبت إحدى جماعات الحفاظ على البيئة بإجبار الحكومة الأمريكية على الكشف عن حجم الحيوانات الثديية التي نفقت حول العالم جراء الانفجارات الخارقة للحاجز الصوتي التي يتسبب بها الاستخدام المكثف لأجهزة الأبحاث العسكرية. وقالت الجماعة إن أجهزة السونار التي تستخدمها البحرية الأمريكية تولد موجات صوتية ذات كثافة هائلة لتحديد أهداف في قاع المحيط، إلا أنها تخلق حالة من الانزعاج بين ثدييات البحر التي تملك حاسة سمع مرهفة للغاية وربما تؤدي لإصابتها بجراح أو حتى الموت. وكانت العديد من الجهات العلمية قد وجدت مؤخراً أدلة دامغة تربط بين موجات السونار التي تستخدمها السفن والغواصات الحربية التي تستخدم في عمليات التنقيب عن البترول والغاز، وبين جنوح الحيوانات الثديية إلى الشاطئ بأعداد كبيرة.