تسبب تصريح الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم منذ أيام بالانتهاء من أعمال التأكد من إخلاء منطقة شمال بحيرة قارون من الآثار المنقولة من مساحة 2000 فدان من كامل المساحة المخصصة لإقامة مشاريع شمال البحيرة، والتي تقدر ب2760 فدانا وتنتهي باقي الأعمال بحلول أغسطس 2010، مخاوف العديد من المهتمين بالبيئة لان المنطقة عبارة عن محمية طبيعية ، حيث تحتوي المنطقة على محمية بحيرة قارون ومحمية وادي الحيتان"الذي يرجع عمره إلى 32-42 مليون سنة وتنبع أهميته من وجود 406 هيكل عظمي لهياكل حيتان أولية وعرائس البحر ومجموعة من الدلافين والسلاحف البحرية ". وقد أستنكر الدكتور محمد عيسي رئيس جمعية محبي المحميات الطبيعية عن سبب إخلاء المنطقة قائلا "هل بإخلاء هذه المنطقة من الآثار لإنشاء منتجعات سياحية نحافظ على تراث عالمي يخص الإنسانية ونحمي أهم مناطق الحفريات بمصر التي تحتوي على أهم مراحل تاريخ الكائنات الحية؟"وأضاف قائلا " أن هذه المنطقة تحتوي على أهم مناطق الحفريات بمصر التي تكشف تاريخ الكائنات الحية كلها وخصوصا في منطقة قطراني، ويرجع هذا التراث إلى ملايين السنين ومن حقب جيولوجية سحيقة على أرض الفيوم وتحديدا شمال بركة قارون بمحمية قارون الطبيعية" وقد أكد حمدي هاشم الخبير البيئي إن هذا المشروع سوف يضر كثيرا بالمكان حيث أن الطيور المهاجرة تأتي إلى الأراضي الرطبة حول البحيرة وفي حالة إقامة مشاريع فيها سوف يكون لها آثار طاردة لهذه الطيور. كذلك بالنسبة لنقل الهياكل الخاصة بالحيوانات التي تم العثور عليها في المنطقة لا يحتوي بالطبع على عناصر الأمان الكامل في النقل وهو ما قد يتسبب في إتلاف هذه الهياكل التي عمرها مئات السنين لذلك يجب على المسئولين إعادة النظر في هذا المشروع نظرا لأهمية المنطقة الطبيعية.