وافق الرئيس المصري حسني مبارك على فتح قنصليتين لمصر في شمال العراق وجنوبه إحداهما في أربيل بإقليم كردستان والثانية في البصرة، كما أكّد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الثلاثاء. وقال أبو الغيط للصحفيين عقب لقاءين عقدهما مبارك مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي: إنّ الرئيس المصري "وافق على فتح قنصليتين لمصر بالعراق، الأولى بمدينة أربيل بشمال العراق والثانية بمدينة البصرة في الجنوب". وأضاف الوزير المصري أنّ مبارك "قدّم رؤيته للمسئولين العراقيين حول الحاجة إلى الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية بمشاركة كل الأطياف؛ لأن استبعاد أي فريق ستكون له تأثيرات سلبية على العملية السياسية في العراق". ولا تزال الأزمة السياسية تُراوِح مكانها في العراق رغم اقتراب انتهاء المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة في 14 يوليو الحالي. وصادقت المحكمة الاتحادية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، في مطلع يونيو، على نتائج الانتخابات التي تؤكّد فوز الليبرالي إياد علاوي الذي يَحْظَى بدعم السُّنة (91 مقعدًا)، على الشيعي نوري المالكي (89 مقعدًا). ويتنافس علاوي والمالكي على منصب رئيس الوزراء، وقد التقيا مرتين منذ يونيو الماضي لكن من دون حلّ الإشكالات المهمة. يذكر أن ائتلافي "دولة القانون" بزعامة المالكي و"الوطني العراقي" (70 مقعدًا) أعلنا مطلع مايو اندماجهما لكي يُشكّلا الكتلة البرلمانية الأكبر عددًا (159 من أصل 325 مقعدًا). إلا أنّ الكتلة الشيعية التي يمكنها الاعتماد على دعم الأكراد لنيل غالبية كبيرة في البرلمان، لا تزال تشهد مفاوضات متعثرة للتوصل إلى اتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء.