فرضت قوات الجيش والشرطة المصرية الجمعة، إجراءات أمنية احترازية مشدَّدة قبل انطلاق مظاهرات لمناصرة الرئيس المعزول محمد مرسي، عقب صلاة الجمعة في الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة في إطار "جمعة الحسم". وتمركزت قوات الأمن معزَّزة بآليات مدرعة حول مداخل القاهرة وعلى الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميداني رمسيس والتحرير، ومحيط مسجد رابعة العدوية، وميدان “نهضة مصر”. وتأتي تلك الإجراءات الأمنية قبل انطلاق مظاهرات وبدء “عصيان مدني” دعت له جماعة الإخوان المسلمين وتيارات إسلامية تنضوي تحت ما يسمى “التحالف الوطني لدعم الشرعية” رفضاً لما يعتبرونه “الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب”. وشهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة صباح اليوم، تواجدًا أمنيًا مكثفًا. وتمركزت 6 دبابات بشارع الميرغني بالقرب من نفق العروبة، فيما تم نصب الأسلاك الشائكة لاستخدامها في حالة الرغبة في إغلاق الشارع أمام حركة المرور، كما تمركزت أربع تشكيلات من قوات الأمن المركزي و4 مدرعات شرطة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز. وانتشرت قوات الأمن المركزى بشكل مكثف فى محيط ميدان سفنكس صباح اليوم الجمعة، استعدادًا لتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، تحت شعار "استرداد الثورة". ودفعت وزارة الداخلية بعشر سيارات أمن مركزي محملة بالجنود إلى جانب أربع سيارات فض شغب ومدرعتين حديثة تابعة لقوات الشرطة. كما دفعت قوات الأمن ب15 سيارة شرطة "بوكس" فى محيط الميدان، مع انتشار رجال المباحث والشرطة فى وسط الميدان، فى ظل غياب كامل لقوات الجيش. فيما فتحت قوات الأمن جميع الطرق أمام حركة مرور السيارات، ما أدى إلى انسياب فى الحركة المرورية فى جميع شوارع الميدان وسط غياب تام لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وشهد محيط قسم شرطة الأزبكية بشارع الجلاء تواجدا أمنيا مكثفا، وذلك خشية محاولة مهاجمة القسم مرة أخرى كما حدث خلال أحداث رمسيس اللاحقة لفض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وتمركزت مدرعتان بالقرب من بوابة القسم بشارع الجلاء، وكذلك تمركزت 4 مدرعات أعلى كوبري 6 أكتوبر بالجهة المطلة على القسم. ورصد تواجدا أمنيا مكثفا بميدان رمسيس، حيث انتشرت بضعة من الآليات العسكرية ومدرعات الشرطة أسفل كوبري 6 أكتوبر وبالميدان، وذلك قبيل ساعات من بدء المسيرات دعا إليها تنظيم الإخوان اليوم تحت شعار (جمعة الحسم). وكانت وزارة الداخلية المصرية حذَّرت، في بيان تلاه المتحدث بإسمها اللواء هاني عبد اللطيف، عبر التلفزيون الرسمي الخميس، من أن قواتها الأمنية ستستخدم حق إطلاق الرصاص الحي في حال خرجت مظاهرات تنظيم الإخوان عن السلمية وتم التعدي على منشآت حكومية. وتشهد مختلف المحافظات المصرية، منذ عزل مرسي مساء 3 يوليو الماضي، مسيرات ومظاهرات احتجاجاً على عزل مرسي، تحولت إلى أعمال عنف واشتباكات بين أنصار المعزول من جهة وبين عناصر من الجيش والأمن ومواطنين من جهة أخرى أسفرت، حتى الآن، عن مقتل قرابة ألف شخص وإصابة نحو ألفين آخرين.