استقبلت حركة طالبان القائد الجديد لقوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس، بسلسلة هجمات دامية تزامنت مع وصوله إلى العاصمة كابول لتولي مهمته الجديدة. وكان أعنف الهجمات استهداف مجمع تابع لهيئة مساعدات أمريكية في شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 بجروح. ووقع الهجوم في ولاية قندوز التي كانت تعتبر واحدة من المناطق الآمنة في أفغانستان قبل عام، ما يشير إلى توسع دائرة العنف المسلح الذي تقوده حركة طالبان، وصعوبة المهمة التي تنتظر بتريوس في مواجهة الحركة التي بدأت بتوسيع سيطرتها على مناطق عدة في البلاد. ونفذت الحركة هجومها على مقر الهيئة بعملية مزدوجة، عندما اقتحم مهاجمان أحدهما راجل والآخر بسيارة مفخخة، بوابة المجمع، ما أدى لسقوط ثلاثة أجانب بين القتلى، هم فلبيني وبريطاني وألماني، بحسب ما كشف حاكم قندوز، محمد عمر. وأعلنت حركة طالبان الجمعة أيضاً عن مجموعة من الهجمات بينها اندلاع معركة عنيفة بمديرية نادعلي بولاية هلمند، وتفجير عبوات ناسفة بالقوات الأمريكية في أروزجان، إلى جانب حصول اشتباكات في منطقة دوار "مستو خان" وأخرى في ولاية ننغرهار. وسيحل الجنرال بتريوس محل الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي أقيل من منصبه بعد أن أبدى عددا من الملاحظات الانتقادين حول بعض كبار المسئولين الأمريكيين. وقد تعهد بتريوس باستخدام نفس التكتيكات التي استخدمها في العراق والتي أدخلها الجنرال ماكريستال في أفغانستان في وقت سابق من العام الجاري. ويتولى الجنرال بتريوس القيادة في الوقت الذي يبدي بعض حلفاء حلف الناتو تشككا في جدوى نشر قواتهم في أفغانستان. وقد شهد يونيو الماضي أعلى عدد من القتلى في صفوف قوات الاحتلال في حلف الناتو خلال تسع سنوات من الحرب بمقتل 102 أي بمعدل أكثر من ثلاثة أفراد في اليوم.