دعا اجتماع تشاوري حول الصومال الى تكثيف الجهود للتعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجه البلاد مناشدا المجتمع الدولي توفير الدعم المالي الكاف لجهود اعادة الاعمار والتعافي الاقتصادي للصومال. وحث السفير الصومالي لدى اثيوبيا احمد عبد السلام في كلمة له أمام الاجتماع الذي اختتم اعماله اليوم الاربعاء المجتمع الدولي على تعزيز الدعم لاعادة اعمار الصومال موضحا ان الحكومة الصومالية تعمل بالتعاون مع الاتحاد الافريقي وهيئة التنمية الحكومية "الايجاد" لاعادة بناء "صومال مستقر وسلمي". كما حث المجتمع الدولي على مساعدة الحكومة الصومالية في جهودها لاستعادة السلم وارساء الاستقرار وبناء مؤسسات للدولة تعمل بشكل فعال. وتركزت المناقشات خلال الاجتماع الذي نظم بالتعاون بين "معهد السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة القرن الافريقي" ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا" واستمر ثلاثة ايام حول سبل تعزيز الوعي والتفاهم بشأن المسائل الحيوية والتحديات التي تواجه الصومال واطلاع صناع السياسات في الصومال وشركاء التنمية على افضل الاجراءات لدعم المبادرات التي تهدف الى دعم الصومال في هذه المجالات. وشارك في الاجتماع مهنيون واكاديميون صوماليون وخبراء دوليون في مجال اعادة الاعمار في فترات ما بعد الصراعات بهدف استكشاف الطرق الملائمة لاعادة بناء دولة قابلة للحياة ومؤسسات فعالة في الصومال، وانشاء لجنة تكون مكلفة بمراقبة اي اتفاقات مع شركاء الصومال. وتبنى الاجتماع في ختام المناقشات تقريرا يتضمن النتائج الرئيسية والرسائل المستفادة من أوراق المؤتمر وكذلك الاراء التي تم تبادلها، بهدف مساعدة الحكومة الصومالية في التخطيط وصياغة استراتيجية على المدى القريب والمتوسط من أجل اعادة الاعمار وبناء المؤسسات، كما تضمن التقرير توصيات حول سبل التعامل مع التحديات التي تعوق تطبيق الاصلاحات الفعالة والسياسات الاقتصادية الملائمة والانعدام الأمني وضعف القدرات المؤسسية وغياب الثقة في مؤسسات الدولة.