طالب وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج بتحديد موعد لانسحاب قوات الاحتلال من أفغانستان بهدف زيادة الضغط على الحكومة الأفغانية، في ظل ازدياد هجمات حركة طالبان الشرسة. وقال الوزير الألماني عقب مباحثات مع نظيره البريطاني ليام فوكس في لندن: إن على الجميع أن يعلموا أن الجنود لن يبقوا في أفغانستان لأجل غير معلوم. وأشار في الوقت نفسه إلى أهمية إدراك المعطيات الحالية في أفغانستان عند تحديد موعد الانسحاب، ولكنه شدد على ضرورة ممارسة الضغط الإيجابي لتحقيق هذا الهدف. من جهته، قال فوكس "إن المهم أن نحدد طموحاتنا لإعطاء قوة دفع للعملية السياسية" مضيفا أن المفتاح "للخروج الآمن" يتمثل في بناء قوات أمن أفغانية. ولكن فوكس قال إن بريطانيا والقوى الأخرى لن "تترك فراغا أمنيا " في أفغانستان. وأضاف "لن نعرض الاستقرار الإقليمي أو أمن قواتنا للخطر". وأكد فوكس أن العمل العسكري وحده لن يكفي لتحقيق استقرار طويل الأمد في أفغانستان وأنه يتعين على قوات الاحتلال الذي تقودها الولاياتالمتحدة إجراء حوار مع حركة طالبان. وأوضح أن التفاوض مع حركة طالبان ممن يرحبون بقبول سلطة الحكومة الأفغانية سيسهم في تجنب العودة إلى العنف حال انسحاب قوات الاحتلال. وذكر فوكس أنه بحث فكرة التحاور مع بعض عناصر طالبان مع قائد الجيش البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردز.