نظم العشرات من الصحفيين اعتصاما أمام مقر النقابة احتجاجا على استمرار السلطات في اعتقال العديد من الصحفيين على خلفية مشاركتهم في مظاهرات التأييد والتضامن مع القضاة يوم الخميس الماضي . وأبدى الصحفيون اعتراضهم على التهم الموجهة للعديد من الصحفيين وعلى رأسها التهجم على رئيس الجمهورية وإزعاج السلطات ، مطالبين بضرورة الإفراج عن الصحفيين في أسرع فرصة وعدم استغلال قانون الطوارئ لإطالة أمد اعتقالهم. وردد المعتصمون عبارات مناهضة للنظام ولسيطرة النهج الأمني على التعامل مع قضايا الحريات وهو ما يمكن أن يتسبب في زيادة الاحتقان في جميع الأوساط المطالبة بالإصلاح . وأعرب محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحد الذين تم الاعتقال في هذه الأحداث لعدة ساعات عن استيائه الشديد من إصرار السلطات على استمرار احتجاز الصحفيين رغم أن كل ما فعلوه أنهم أعلنوا تضامنهم مع قضاة مصر الشرفاء ، مطالبا بضرورة الإفراج السريع عن المعتقلين وطي صفحة الخميس الأسود التي أعادت إلى الذاكرة مذبحة الأربعاء الأسود التي تزامنت مع الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور وشهدت اعتداءات على العديد من الصحفيات والمحاميات المعترضات على هذا التعديل الشكلي. وأعلن الصحفيون أنهم في حالة اعتصام دائم حتى يتم الإفراج عن زملائهم المعتقلين في أسرع فرصة. وفي سياق متصل ، تقدم مصطفى بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير صحيفة " الأسبوع " المستقلة بطلب إحاطة إلى اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية حول قيام الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من الصحفيين على خلفية مشاركتهم في أحداث الخميس الماضي مطالبا بضرورة الإفراج السريع عن هؤلاء المعتقلين وإنهاء هذا الملف فورا. جدير بالذكر أن أجهزة الأمن كانت قد ألقت القبض على عدد من الصحفيين في حملة التضامن مع القضاة وأفرجت عن البعض فيما استمرت في احتجاز البعض الآخر.