فراج إسماعيل تصر الحكومة ممثلة في مديرية الشباب والرياضة على عقد الجمعية العمومية لنادي الاسماعيلي في يونيه القادم لانتخاب مجلس ادارة جديد رغم أن مهمة اللجنة المؤقتة تنتهي في ديسمبر! الحكومة حذرت اللجنة المؤقتة من المماطلة في تنفيذ أوامرها، وإلا ستتولى بنفسها الدعوة لعقد الجمعية في الموعد المشار إليه، بالاضافة الى ذلك فانها تثير مشكلة حول الاعتراف بالعضويات الجديدة وتعريفها وتهدف بالطبع إلى منعهم من المشاركة في التصويت! وقد نشر اليوم موقع الاسماعيلي اون لاين ان المحافظ قرر تعيين المهندس يحيي الكومي رئيسا لمجلس ادارة مؤقت لمدة عام، وتم تسريب الخبر اليوم الاثنين من المحافظة، وقد يعلن ذلك رسميا خلال ساعات، ونقلت تأكيد الكومي للخبر. وقد أبلغني أحد العالمين ببواطن ما يجري مؤكدا صحة الخبر وأن القرار سيعلن بعد مباراة طنطا غدا الثلاثاء، وقد تحدث مع صديق للكومي الذي أكد له ذلك، وان التسريب كان متعمدا من المحافظ لمعرفة رد فعل جمهور الاسماعيلي. قال ايضا ان الكومي وضع اسماء علي ابو جريشة واسامة خليل وعماد سليمان في مجلس الادارة، وانه يعد بتحويل الاسماعيلي الى برشلونة افريقيا وتقديم 300 مليون جنيه لدعم النادي. لا أعرف الحقيقة، وقد وضع هذا التسريب الكل في قلق، وربما يكون لذلك نتيجة سلبية مقصودة على مباراة الاسماعيلي في كأس مصر، وخروجه من البطولة لا قدر الله. لقد كتبت من قبل عن الحرب التي تدور حول من يتولى ادارة النادي، وقلت إن الحكومة ممثلة في المحافظ تريد تفصيل مجلس ادارة على مقاس أشخاص معينين حتى لو كانوا من المغضوب عليهم في الاسماعيلية. حكومتنا دائما للأسف الشديد تجيد اللف والدوران، وتكره الأجواء الصافية والاستقرار، وتنفذ ما في دماغها حتى لو جاء على حساب الناس ومصالحهم! حكومة تكره الديمقراطية في الواقع وتتظاهر بها عندما تكون راغبة في التآمر والتلاعب، وهذه التسريبات والاشاعات التي تنطلق من المحافظة ليست لمصلحة الاسماعيلي الذي بدأ يعرف الاستقرار، ويجدد عقود لاعبين كانوا في مهب الريح! الحكومة تريد أن يكون الاسماعيلي ومشجعوه ملك يمينها، تفعل فيه وفيهم ما تشاء، ولذلك يغضبها أن اللجنة المؤقتة بدأت تتوصل إلى حلول عملية لمسألة تمويل نشاطه، وانها في طريقها للحفاظ على نجومها الكبار من أن تتخطفهم الأندية القادرة، مع أنها تواجه حربا شعواء لا تريد خطف اللاعبين فقط بل مدربهم بوكير أيضا، خاصة نادي انبي الذي يتردد أنه نجح في الاتفاق معه لتدريبه ابتداء من الموسم القادم، لذلك نجده يتمدد ويتمخطر ويتكبر في شروطه، ناسيا أنه طرد شر طردة من الزمالك، ويمكن أن ينال نفس المصير في أي ناد آخر غير الاسماعيلي، لا سيما إذا ذهب لناد مثل انبي تصيبه الخضة اذا رأى جمهورا يشجعه كما حصل في مباراته مع الرجاء! بوكير يتحجج بأن المستقبل الاداري للاسماعيلي غير واضح أو مستقر ولذلك لا يريد الاستمرار. يتصور انه يدرب ناديا شيطانيا يظهر ويختفي حسب نوعية القائمين عليه، وليس كيانا كبيرا يشكل الضلع الثالث لمثلث الكرة المصرية الأكبر ذي التاريخ العريق! ومع هذا فان الاستقرار الاداري مطلوب جدا في هذه الفترة الحساسة، فلا يعقل التشويش على اللجنة المؤقتة فنترك الأمور معلقة حتى يأتي مجلس ادارد جديد في شهر يونيه، فتفلت من الاسماعيلي فرصة التفاوض والتعاقد مع لاعبين متميزين والاستعداد جيدا للموسم الجديد! ندعو المحافظ أن ينحاز لمصالح الاسماعيلية وأهلها، وأن يكف المتآمرون عن أعمالهم الدنيئة، ويكفي هنا أن نشير مجرد اشارة إلى أن البعض منهم يقوم بمهمة الوساطة بين انبي وبوكير، على أساس أن ينجح الأخير في أن يأخذ معه أحمد فتحي وشريف عبدالفضيل ويوسف جمال! لو كانت النيات سليمة لما تعمدوا تسريب الخبر قبل مباراة مهمة تمثل عنق الزجاجة لينافس الاسماعيلي على بطولة مهمة، ولأصدروا القرار مباشرة مثلا بعد المباراة، فما هو الداعي لاستعجال بث الخبر بهذه الصورة! هناك أمور تجري لا زلت اسميها حربا وأياد خفية تعبث في النادي. [email protected]