تباينت ردود فعل المسيرات التى ينظمها التحالف الوطنى من أجل الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين وخاصة بعد اعتقال قيادات الجماعة، حيث أثر ذلك على انخفاض التظاهرات فى مدن واشتعالها فى أخرى، حيث بدأت المسيرات والتظاهرات التى تنظمها جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظات احتجاجًا على الحملة الأمنية التى تشنها السلطات على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى تنفض تدريجيًا وخاصة بعد اعتقال قيادات الجماعة المؤثرين . أبرزهم المرشد وأميرا الجهاد والجماعة الإسلامية القبض على 44 قيادة إسلامية ومطاردة 200 ببنى سويف هل ينجو الديب وزهران ومنصور للتفاوض على خريطة الطريق؟ ففى بنى سويف أدى اعتقال عدد من قيادات التيار الإسلامى إلى تراجع معدل الخروج فى المسيرات التى بدأت تنخفض تدريجيًا حيث تعتبر محافظة بنى سويف المعقل الأول للتيار الإسلامى فى مصر بلد مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ومصطفى حمزة الأمير العام للجماعات الإسلامية و أحمد يوسف أمير جماعة الجهاد والثلاثى تم القبض عليه تحت وطأة الضربات الأمنية مما زلزل الأرض تحت أرجل الإسلاميين وأدى إلى تراجع التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى بنسبة تزيد على النصف فبعد أن كنا نرى الآلاف فى أصغر مسيرة أصبحنا نحصى المئات فى الكبيرة . وبجانب حمزة ويوسف، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 44 من قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية أبرزهم أيمن حنفى عبد العظيم مدير التعليم الثانوى ببنى سويف، وأمين لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة ببنى سويف، والذى كان يتم إعداده لتولى منصب وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتورخالد سيد ناجى صاحب معمل الإيمان للتحاليل الطبية وعضو الشورى المنحل عن الجماعة والذى كان يُعالج فى منزله بمدينة ببا بعدما أُصيب بطلقة فى الفخذ أثناء هروبه من أحد الأكمنة.وخالد محمد صلاح الدين وخالد أحمد عبد البديع و محمد فتحى إمام (مأذون الإخوان ) والمتهم بعقد قران المعتصمين برابعة ومحمد سيد أحمد. فيما تطارد الأجهزة نحو 200 آخرين على رأسهم عبد العظيم الشرقاوى عضو مجلس الإرشاد والدكتور نهاد القاسم أمين حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى السابق والنائب السابق يونس سرحان وناصر سعد المتحدث باسم الحرية والعدالة. نعود إلى أبرز المعتقلين أحمد يوسف الملقب بالرجل القوى فى بنى سويف، والذى كان يساهم فى ضبط الأمن ببنى سويف وكثيرًا ما لجأت إليه قيادات أمنية لفض أحداث الشغب والعنف وقطع الطرق فى بنى سويف ودوره فى القبض على زعيمة البلطجية راقية التى واجهت الأمن بالسلاح. فضلاً عن دوره المؤثر فى زيادة التصويت للرئيس المعزول محمد مرسى بعدما دشن حملة جمع فيها نصف مليون توقيع للمرشح الرئاسى مرسى وأدت إلى حصوله على نحو 86% من أصوات الناخبين ببنى سويف تصدر بها أصوات ناخبيه على مستوى محافظات الجمهورية . أحمد يوسف قضى 20 عامًا من حياته معتقلا فى سجون المخلوع مبارك واتهم فى قضية مقتل القيادى الجهادى حسام البطوجى والطريف أنه قضى فترة اعتقال مع مرسى بسجن الاستقبال بمزرعة طره، وأكد أنه يعرف تقوى الرئيس محمد مرسى وقوته فى الحق وكان من أشد المؤيدين لمبادرة نبذ العنف التى قادها القيادى سيد إمام . وكان دائم الزيارة لمطرانية الأقباط ببنى سويف ونجاحه فى القضاء على عدة مواقف طائفية أهمها اغتصاب شابين مسيحيين لطفل مسلم مصاب بحالة نفسية وكادت هذه الفتنة أن تقضى على الأخضر واليابس. وأكد يوسف، أنه تربطه بقيادات الكنيسة والأقباط علاقات طيبة للغاية ولا يرضى بالضرر للأقباط من أحد وأنه ليس فى مصلحة الوطن ترويج مثل هذه الشائعات فى هذه الفترة التى تمر بها البلاد وهناك من يسعى للوقيعة بين الأقباط والمسلمين. ومن الذين القى القبض عليهم مصطفى حمزة الأمير العام للجماعة الإسلامية، بتهمة التحريض على أعمال العنف وأنه كان ضمن المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى أديس أبابا. وكانت محكمة الجنايات أصدرت حكمًا ببراءته بعد صدور حكمًا ضده بالإعدام لاتهامه بالانضمام إلى جماعة محظورة تسعى إلى قلب نظام الحكم وإشاعة الفوضى فى البلاد، كما كان متهماً بالتخطيط لاغتيال مبارك فى أديس أبابا عام 1996 قبل أن تسلمه إيران عام 2003 للسلطات المصرية. ويبقى اللغز أين الثلاثى حمدى زهران ومحمد شاكر الديب وجابر منصور، أهم وأقدم قادة جماعة الإخوان المسلمين ونواب مجلسى الشعب والشورى فى دورات 2000 و2005 و 2012 والذين لم يتم اعتقالهم على الإطلاق أثناء حكم مبارك أو المجلس العسكرى والغريب أن الثلاثى ظلوا بمعزل عن أى تفاعلات سياسية حتى بعد تولى الرئيس مرسى مقاليد الأمور وترشحهم لتولى مناصب وزارية أو منصب المحافظ ولكن كان يفتر هذا الترشيح دون معرفة الأسباب وبعد الإطاحة بمرسى وانقضاض الأمن على كل من ينتمى للإخوان بصلة أكدت مصادر أمنية أن زهران ومنصور والديب غير مطلوبين، وعزت مصادر أخرى عدم وضعهم على لائحة المعتقلين أنه ربما ضمن صيغة التفاهمات السرية الخاصة بتسريع تطبيق خريطة الطريق خاصة لترضية الإخوان .
غياب قيادات الإخوان بالسويس تسبب فى نزول الشعب للمظاهرات وفى السويس أدت حملات مداهمة عدد من منازل كوادر حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وقيادات وكوادر تحالف دعم الشرعية بالمحافظة إلى اشتعال المظاهرات التى تزيد يوما بعد يوم ويتحرك الشارع السويسى ويتفاعل معها، حيث تم طبع بنرات وعلامات وإشارات رابعة بكميات ضخمة تغزو السويس وأحيائها والمناطق الشعبية . وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت باعتقال أحد كوادر "الحرية والعدالة" بالسويس حيث قامت قوات "أمن الدولة" منذ عدة أيام بمداهمة منازل العشرات من قيادات الإخوان المسلمين والتحالف الوطنى لدعم الشرعية بالسويس، بهدف عرقلة التظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري، والتى شكلت تهديدًا واضحًا وهزَّت أركان النظام الانقلابي. واعتقلت قوات الأمن كلا من أحمد عبد الرحيم عضو مجلس الشورى الشرعي، أحمد عيد نقيب المعلمين بالسويس، وكذلك جودة حربى مدرسة لغة إنجليزية، والمهندس فرج سليمان مساعد مدير بشركة البترول. كما تمت مداهمة منازل عدد آخر ولكن لم يكونوا موجودين فيها، ومنهم الحاج سعد خليفة مسئول المكتب الإدارى للمحافظة السويس، وتم الاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر الشخصية الموجودة بالمنزل، والمهندس أحمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة، والشيخ حسان منصور أمام مسجد أبو حسين بحى الجناين. يذكر أنه تم القبض مساء أمس على قيادات الجماعة الإسلامية، وقررت النيابة العسكرية بحبس 3 من قيادات الجماعة الإسلامية بينهم فوزى الكردي، القيادى بالجماعة الإسلامية، ومصطفى كامل، القيادى السلفي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وداهمت الحملة منزل "عباس عبد العزيز" عضو مجلس الشورى المعين من قبل الرئيس المعزول محمد مرسى ، ولم يجدوه بالبيت وتم تكسير الشقة و ضبط لاب توب وأجهزة كمبيوتر . كما تم القبض على المهندس أحمد مراد رجل أعمال وصاحب شركات مقاولات، فى إحدى القرى السياحية بالعين السخنة وتم التحفظ عليه لعرضه على النيابة وتوجيه تهم إمداد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالمساعدات المالية . فيما يبقى المكتب الإدارى لمحافظة السويس حتى الآن فى مكان غير معلوم لدى الجهات الأمنية والتى تبحث عنهم فى كل مكان . ويبقى الشيخ علاء سعيد الداعية الإسلامى مختفيا منذ مجزرة الأربعاء 14 أغسطس ولم يظهر فى شوارع السويس ولم يعرف مكانه حتى الآن، أى أحد من أصدقائه أو أقاربه . اعتقال 12 من قيادات الإخوان بالدقهلية.. و الأمن يبحث عن قيادى متوفى من عام ونصف العام وفى الدقهلية قامت قوات الأمن بمداهمة 12 منزلاً من قيادات جامعة الإخوان المسلمين وألقت القبض على 141 عضوًا من أعضاء الجماعة حتى الآن الأمر الذى أدى إلى انخفاض معدل المسيرات بالشارع بشكل ملحوظ . وألقت أجهزة الأمن القبض على قيادات الإخوان بتهمة التحريض وإثارة العنف فى البلاد ولا تزال عملية الملاحقات مستمرة والأعداد فى تزايد وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على كل من المهندس إبراهيم أبو عوف أمين حزب الحرية والعدالة والدكتور عماد شمس الدين عبد الرحمن عضو مجلس الشعب المنحل و رجب هبالة القيادى بالإخوان فى مدينة طلخا وأحمد أبو مشهور القيادى بالجماعة بمدينة ميت غمر وجميعهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الذين تم إلقاء القبض عليهم فى عام 2011 وهربوا من سجن وادى النطرون خلال جمعة الغضب، بالإضافة إلى الدكتور محمد الدسوقى المسئول الإدارى للإخوان بمكتب شمال الدقهلية و بكر فوزى مدير نقابة الصيادلة وخالد بنورة النائب بمجلس الشورى فضلا عن اعتقال كل من إبراهيم العراقى ومحمود جاد وسعد أحمد وصبرى أبو زيد ومحمد جوهر وأصدرت نيابة شمال الدقهلية الكلية قراراً بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.