أبو النصر: المرشد العام رمز للجماعة فقط.. عويس: سرعة إعلان اسم المرشد الجديد رسالة موجهة أكدت القوى الإسلامية، أن اعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، لن يوقف مسيرة الجماعة فى مصر، فشباب الجماعة واع وقوى ولا خوف عليه، فجماعة الإخوان المسلمين هى جزء من التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فهناك الجماعة الإسلامية وأحزاب إسلامية وغير إسلامية أخرى، فلن يتأثر الزخم الثورى بالقبض على مرشد الإخوان, وعلى صعيد الجماعة نفسها، فدائمًا هناك بديل ولن يؤثر ذلك على الجماعة التى عملت فى أصعب الظروف على مدار 80 عامًا قدمت فيها لمصر الكثير. القضية لا علاقة لها إطلاقًا بالأشخاص ولا حتى شخص المرشد نفسه، فالإخوان المسلمون كيان راسخ يعمل منذ ثمانين عامًا، وهو كيان وهب نفسه للعمل العام, ويحمل رسالة للمجتمع ككل، وكل من فى هذا الكيان وهبوا أنفسهم لهذا العمل العام، وقد عملوا فى أصعب الظروف لعقود وعقود، ويعلم كل فرد فى الجماعة ابتداء من المرشد إلى أصغر الأعضاء سنًا، أن هناك تكلفة لكل هذا ونحن نشهد اعتقال كل القيادات ولم يتأثر الكيان، فالإخوان فكرة وليست مجرد أشخاص، وأن هدف تصوير لحظة القبض على المرشد هى محاولة لتكسير العظام وهو تفكير ساذج. فى البداية، قال الدكتور علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية: نحن فى مشد غريب ومتناقض فى مصر، حيث إننا نشاهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك يحصل على البراءة، ونفس الوقت يتم اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين, فى ردة أصبحت واضحة للكل عن ثورة 25 يناير، وكأننا لم نقم بثورة تكبدنا فى سبيلها الغالى والنفيس, فبعد أن تم تشويه الدكتور محمد بديع تشويهًا فجًا وقيلت فيه الأقاويل وهى مبالغات صارخة، وهو الذى اختير من ضمن أفضل مائة عالم عربى على مستوى الوطن العربي, اليوم تكتمل بالقبض عليه وهو شيء كان متوقعًا وهو لم يكن مختبئًا، فهو كان يستأجر هذه الشقة بعد أن حرقت الفيلا الخاصة به، والمرشد كان مستعدًا لذلك، فسبق أن تم حبسه لسنوات عدة فلا يشكل الاعتقال أى مشكلة لديه. ويضيف: أصبح اليوم عند قيادات الصف الثانى وشباب الإخوان الوعى والخبرة، بحيث يستكملون الطريق بمنتهى السهولة, فحتى وإن اعتقل المرشد، فإن الشباب الفعال لن يتوقف وسيكمل المسيرة, وشباب اليوم واع قوى لا خوف عليه، فجماعة الإخوان المسلمين هى جزء من التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فهناك الجماعة الإسلامية وأحزاب إسلامية وغير إسلامية أخرى, فلن يتأثر الزخم الثورى بالقبض على مرشد الإخوان, وعلى صعيد الجماعة نفسها، فدائمًا هناك بديل ولن يؤثر ذلك على الجماعة التى عملت فى أصعب الظروف على مدار 80 عامًا, قدمت فيها لمصر الكثير. وجدير بالذكر أن القبض على المرشد وعلى قيادات الإخوان الآخرين تم بدون أى مقاومة، وهذا ينفى تمامًا الافتراءات والأكاذيب التى روجت لها عن وجود سلاح مع الإخوان المسلمين وطائرة خاصة بالمرشد وغيرها من الافتراءات، غير أن المرشد قد فقد ابنه ولم يتمكن حتى من حضور جنازته، وهذا ينفى أيضًا ما يشاع عن أن قيادات الإخوان تضحى بمؤيدى الشرعية ولا يقدمون تضحيات. ويؤكد أن تلك الأزمة ستقوى الإخوان المسلمين وهى فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وتجنب أخطاء الماضي. ويقول محمد عويس المتحدث باسم شباب الإخوان: القضية لا علاقة لها إطلاقًا بالأشخاص ولا حتى شخص المرشد نفسه، فالإخوان المسلمون كيان راسخ يعمل منذ ثمانين عامًا وهو كيان وهب نفسه للعمل العام, ويحمل رسالة للمجتمع ككل وكل من فى هذا الكيان وهبوا أنفسهم لهذا العمل العام، وقد عملنا فى أصعب الظروف لعقود وعقود ويعلم كل فرد فى الجماعة ابتداء من المرشد إلى أصغر الأعضاء سنًا، فهناك تكلفة لكل هذا, ونحن الآن نشهد اعتقال كل القيادات ولم يتأثر الكيان، فالإخوان فكرة وليست مجرد أشخاص وبخصوص تصوير القبض على المرشد العام وهدف تصوير لحظة القبض على المرشد هى محاولة تكسير العظام وهو تفكير ساذج. وأضاف أن سرعة إعلان مرشد آخر للإخوان المسلمين بشكل مؤقت, هو إجراء يعطى رسائل لأكثر من جهة، أولاً المؤسسة الأمنية و للمجتمع المصرى: إن المرشد العام هو شخص عادى جدًا فقط يخوله منصبه للإلمام ببعض الأمور وإعلان مواقف ليس أكثر وإن ذهب مرشد يأتى غيره، فنحن لا نمجد أشخاصًا وعدم اهتمامنا لما حدث ينفى تلك الهالة الإيرانية التى ألصقوها بالإخوان وبالمرشد العام منذ ثورة يناير وحتى الآن. جدير بالذكر أنه لم يوجد مرشد لم يقبض عليه وتم اعتقالهم بمفردهم أيضًا، فهذه ليست سابقة, ولا تختلف إن كانت الأنظمة المتعاقبة تقبض على المرشدين خارج مكتب الإرشاد أو داخله, لقد قبضوا على المهندس خيرت الشاطر أيضًا الذى كانوا يصفونه بالعقل المدبر للجماعة، وها هو بداخل السجن الآن ولم يؤثر ذلك على حراك الجماعة، وكل تصرفات الأمن هى تصرفات غير مسئولة وإجراءات انتقامية، ومهما بدا عليهم من قوة ستظل تصرفاتهم انتقامية. بينما يقول محمد حامد، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوسط بمحافظة سوهاج، إنه بعد اعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، من الصعب توقع الحياة السياسية لجماعة الإخوان، وذلك لأن الجماعة مرت بمراحل متعددة ومختلفة على فترات حياتها منذ بداية نشأتها منذ عهد حسن البنا إلى الآن، فمرت الحياة السياسية بمراحل عديدة على عكس كل التوقعات، فنجد أنها صعدت إلى قمة العمل السياسى فى بعض الأحيان، ونجدها مرة أخرى وصلت إلى أدنى قاع العمل السياسى، فجماعة الإخوان المسلمين مرت بمراحل انكسارات عديدة، واستطاعت أن تتعداها بقوة كبيرة، فليست هذه هى المرة الأولى التى تنكسر فيها جماعة الإخوان المسلمين، ودائمًا ما تقوى شوكة الإخوان المسلمين بعد عمليات الكسر. وأضاف حامد أن اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين لن يهدئ الأمر، ولكنه سيزيد الأمر اشتعالاً وهذا الاعتقال ليس أسلوبًا سليمًا، لأنه لو وجه له جريمة معينة سيعاقبه عليها القانون، لكن اعتقاله بهذه الطريقة سيشعل الأمور سخونة. وأشار عضو مجلس الشعب المنحل، إلى أن اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين وقيادات الإخوان والتيار الإسلامى بصفة عامة ليس إلا دليلاً قويًا على رجوع النظام السابق وبقوة أكبر مما كانت عليه قبل ثورة يناير، فهذه الاعتقالات ما هى إلا خطوة خاطئة للغاية، وهى إرهاب للجميع.