اعتبر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973، أن نجاح الفلسطينيين في اختراق الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وغزة، لم يكن إلا بسلاح المدد الإلهي الذي ساعد هؤلاء الضعفاء على اختراق هذا الحصن الذي بلغت تكلفته مئات الملايين من الدولارات، وأظهرت تفوق العقول الغزاوية رغم الحصار الذي تعانيه في التغلب على العقول الأمريكية. وقال في بيان أرسل إلى "المصريون"، إن الدعم الإلهي لهؤلاء الذي يعانون مرارة الحصار جعلهم يحطمون ما وصفه ب "الجدار الأسطوري"، وانتهى المطاف بالأمريكيين إلى الانسحاب وعدم المضي قدمًا في إتمام المشروع، الذي تكلف مئات الملايين من الدولارات، بعدما فوجئ جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي عند زيارته الأخيرة إلى مصر بالتقارير التي تفيد بأن الغزاويين يستخدمون آلات (مشاعل) حرارية فائقة القوة لإحداث ثقوب في الجدار الفولاذي وأن اختراقه يمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع من العمل غير أنهم نجحوا في ذلك في نهاية المطاف. وفيما يلي نص البيان: يا آسفاه على النظام في مصر عندما فوجئ الشعب المصرى على صرخات إخوانهم فى غزة بأن مصر سوف تضيق الخناق على حصارهم بما استحدثوه ؛ ولأول مرة فى العالم كله حتى بين الدول المتحاربة أن يكون على الحدود جداراً من الفولاذ خصيصاً على حدود غزة المتاخمة لحدود مصر فقط .وكأن غزة مستعمرة عدائية لمصر وتخشى مصر من أن المعدات العسكرية الحديثة لا تستطيع حماية حدود مصر إلا بهذا الحائط الفولاذي . وكم صرخ العالم من هذه التطورات لإقامة هذا الجدار الفولاذي المنيع بيننا وبين إخواننا المسلمين ومن العرب على حدود غزة . وقد انبرى المسؤلون فى مصر عندما قلنا إن هذا الحائط إنما سيقام كمشروع أمريكي- إسرائيلي و بأموال أمريكية- إسرائيلية سمعنا حينذاك أن المشروع مصري 100% ومصر حرة فى حماية حدودها حفاظاً على امن وسلامة مصر وليس لأحد الحق فى التدخل فى شئون مصر الداخلية . وكان على رأسهم الوزير أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عندما أكد فى تصريحات له " إن مصر ليست على استعداد لأن تتوقف عن حماية شعبها وحدودها ، وان أحداً لا يمكنه أن يدفع بلاده لأن تخشى أمراً يحمى أمنها القومي" . مشيراً إلى أن الأهداف التى دعت مصر إلى إنشاء الجدار المصرى هى تحطيم جدار مماثل كانت مصر قد أقامته منذ سنوات على حدودها مع إسرائيل عندما كانت تحتل قطاع غزة . وأن فلسطينيين قاموا بتحطيمه فى يناير 2008 وهو ما دفع مصر إلى إعادة إنشائه حماية للأراضي المصرية من الاعتداء عليها . فى خبر مزعج أزعج القيادات الأمريكية الإسرائيلية والمصرية بعدما كشفت أمريكا أنها خصصت 500 مليون دولار أى نصف مليار من الدولارات لإقامة هذا الحائط الفولاذي تحت إشراف وتنفيذ خبراء أمريكيين وإسرائيليين وحماية مصرية لهم أثناء التنفيذ ، بأن أهل غزة استخدموا ( الجان ) ورجال يأجوج ومأجوج لكي يستعينوا بهم لاختراق حاجز الموت بالنسبة لهم . حيث قام بعض المهندسين من أهل غزة فى محاولة منهم لاختراق أخر ما توصل له العقل الهندسي الأمريكي فى تصميمه لهذا الحائط الفولاذي المنيع ونسوا هؤلاء جميعاً ( أن الله من ورائهم محيط ) وأن أهل غزة ظهروا بعد اختراقهم هذا الحائط الفولاذي الذي أنزعج بظهورهم جميع الخبراء الأمريكيين و الإسرائيليين والمصريين معاً بهذا الظهور المفاجئ بعد اختراقهم ما تم من الحائط الفولاذي المنيع . فقرروا الانسحاب وعدم استكمال هذا الحائط المنيع الذي أوشك على الانتهاء وبعد إنفاق أمريكا عليه مئات الملايين من الدولارات عندما فوجئ جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي أوباما عند زيارته لمصر بما اطلع عليه من التقارير التى فوجئ بها عن مصير الحائط الفولاذي بين حدود مصر وقطاع غزة وأن الولاياتالمتحدة قررت عدم المضي لإتمام ما تبقى من هذا الحائط الفولاذي كما قررت انسحاب المهندسين العسكريين الأمريكيين الذين يشاركون فى بناء الجدار ، وقامت أيضاً بسحب ما تبقى من الدعم المالي الذي خصصته للمشروع الذي تبقى من النصف مليار دولار وسحب جميع المعدات الأمريكية التى استخدموها فى عمليات الحفر وتثبيت هذا الجدار . وأفاد تقرير من التقارير المرفوعة إلى بايدن نقلاً عن إذاعة (بي بي سي البريطانية) أن الغزاويين يستخدمون آلات ( مشاعل ) حرارية فائقة القوة لإحداث ثقوب فى الجدار الفولاذي وأن اختراق الجدار يمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع من العمل غير أنهم نجحوا فى ذلك فى نهاية المطاف . يا قوم عودوا إلى الله واصطلحوا مع الله وليكن لديكم يقين بأن الله غالب على أمره أنه سبحانه وتعالى صاحب القوي التى لا تقهر إن إخوانكم المساكين بغزة - لا يملكون بعد أن تخلت عنهم البشرية - إلا اللجوء إلى الله والاستغاثة بالله . دلوني بالله عليكم بعد قراءتكم ما تقدم عن أهل غزة المحاصرة الممنوع عنها طعام وشراب تستطيع بخبرتها الضعيفة أن تخترق آخر ما توصل إليه العقل الأمريكي الإسرائيلي والمصري بإحباط كل ما لديهم من خبرات لإقامة هذا الحائط الفولاذي إن العناية الإلهية وفقت أهل غزة إلى تحطيم هذه الأسطورة وأظهرت تفوق العقلية الغزاوية المحاصرة على جميع العقول المفكرة فى إقامة هذا الحائط الفولاذي المنيع . والحمد لله الذي كشف لنا كل الغموض السابق عن هذا الجدار والدوافع إليه من الأصابع الأمريكية والإسرائيلية التى تبكى الآن على ما قدمت يداها . وما النصر إلا من عند الله ... إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ..وكان حقاً علينا نصر المؤمنين . يا قوم ..! اصدقوا الله يصدقكم ويمدكم بجنود من عنده وما يعلم جنود ربك إلا هو . قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973 حافظ سلامة