اعتبرت صحيفة " كونتراكوسنا " الأمريكية في تقرير لها عن التفجيرات الأخيرة في منطقة دهب أن الحكومة المصرية تعثرت في جهودها للقبض على الإرهابيين الذين قصفوا ثلاث منتجعات سياحية في الشريط الساحلي لشبه جزيرة سيناء خلال 18 شهرا فقط مما أوقع 121 شخصا قتيلا. ونقلت الصحيفة ، في تقرير لها تحت عنوان "ماذا بعد تفجيرات مصر" ، عن هيور روبرتس مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ، والذي يتخذ من القاهرة مقرا له ، أن المجموعة التي تقف وراء تفجيرات سيناء ما زالت لغزا ، وأنه يبدو أن هذه المجموعة متطورة وفعالة ومنظمة ومتطورة جدا. وأكد روبرتس أنه ليس واضحا إذا ما كانت تلك المجموعات التي نفذت تفجيرات سيناء من حلفاء تنظيم القاعدة أم لا ، كما أنه ليس واضحا إذا ما كانت هذه المجموعة تنوى بعملياتها هذا إسقاط نظام الرئيس مبارك أم لا. وركز روبرتس على نقطة أخرى وهي عدم وضوح دوافع منفذي التفجيرات . ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم البيت الأبيض قوله إن مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين أكدوا أنهم لا يعرفون منفذي تفجيرات سيناء ولا الجهة التي تقف ورائها. إلا أن أحد هؤلاء المسئولين ، والذي رفض ذكر اسمه ، أكد أن احتمال أن يكون منفذو تفجيرات سيناء من خارج الجماعات المتطرفة هو احتمال وارد ، كما أن هناك احتمالا لأن تكون جهة استخباراتية ما متورطة في تنفيذ هذه الهجمات. وأكد هؤلاء المسئولون بأن لا صلة بين التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبين تفجيرات سيناء ، كما أنه لا يوجد أي دليل يشير إلى تورط القاعدة في التفجيرات . وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن الخلية التي نفذت تفجيرات دهب على صلة وثيقة بالخلايا التي نفذت تفجيرات طابا وشرم الشيخ ، وأنهم جميعا مرتبطون بتنظيم القاعدة. وأعلنت الوزارة أمس أنها كشفت هوية مخططي ومرتكبي تفجيرات دهب والجورة وأن من يقف ورائه هو نصر خميس الملاحي ، وأنه هو نفس الشخص الذي يقف وراء التخطيط لتفجيرات طابا وشرم الشيخ عامي 2004 ، 2005 . وتستبعد أجهزة الأمن المصرية بصورة أثارت استغراب المراقبين أن تكون تفجيرات سيناء من تنفيذ أجهزة إستخباراتية أجنبية في المنطقة خاصة أنه توجد العديد من الشواهد التي تدلل على ذلك منها التحذيرات الإسرائيلية قبيل وقوع هذه الحوادث ، ثم فتح حدودها فور وقوع أي حادث لدخول أي إسرائيليين كانوا في الجانب المصري حتى لو لم يكن معهم أي إثبات شخصية فضلا عن ذلك انخفاض عدد الضحايا الإسرائيليين في تلك الحوادث إلى درجة تقترب من الصفر.