كشف مصدر مسئول ل "المصريون" أسرار تراجع محمود العربي عن ترشيح نفسه لرئاسة الغرفة التجارية بالقاهرة ، مشيرة إلى أن ضغوطا مارستها لجنة السياسات بالحزب الوطني والمهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة على العربي للانسحاب من الانتخابات وإخلاء الساحة لخالد أبو إسماعيل الرئيس الحالي للاتحاد للفوز بالتزكية. وأشارت المصادر إلى أن رفض رشيد والدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة طلب العربي باستشارته في اختيار الأعضاء الثلاثة الذين سيتم تعيينهم في الغرفة التجارية حتى لا يحدث صراع ومشاكل داخلها ولد أحساسا لدى العربي بافتقاده للقبول الحكومي. وأرجعت المصادر الرفض الحكومي إلى موقف العربي المتحفظ على تطبيق المرحلة الثانية من ضريبة المبيعات قبل 4 سنوات في حين أيد خالد أبو إسماعيل هذا الأمر بقوة ،وهو ما حظي بارتياح حكومي ترجم في صورة دعم لا محدود لأبو إسماعيل وترجيح كفته في رئاسة الغرفة في الدورة الماضية. ولفتت المصادر إلى أن العلاقات الوثيقة التي تربط خالد أبو إسماعيل بلجنة السياسات وأمينها العام جمال مبارك كان لها دورا كبيرا في إجبار العربي على الانسحاب رغم ترشيحه على رأس قائمة كاملة لانتخابات الغرفة التجارية بالقاهرة تحمل اسمه. من جانبه ، أوضح محمود العربي أنه قرر الانسحاب من المنافسة على رئاسة الغرفة التجارية بالقاهرة بعد أن لمس معارضة حكومية شديدة لترشحه على رئاسة أي اتحاد للغرف التجارية ، مشيرا إلى أن مطالبته بمعرفة الأعضاء المعينين بالغرفة تعكس رغبته في تحاشي الصدامات داخل الغرفة وضمان وجود انسجام بين أعضائها. وأوضح العربي أن عدم ترشيحه يصب في صالحه وصالح شركاته فخلال فترة السنوات الأربع الماضية تم افتتاح 6 مصانع جديدة ضمن مجموعته الاقتصادية. في سياق متصل ، علمت "المصريون" أن خالد أبو إسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية لم يقدم أوراق ترشيحه في انتخابات الغرفة التجارية بالإسكندرية بعد تلقيه وعودا وتطمينات من محافظ الإسكندرية بتعيينه ضمن الأعضاء الثلاثة الذين يتم تعيينه مما يتيح له الترشح لرئاسة اتحاد الغرف التجارية.